توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 24 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

درس آخر من بلاد جاسيندا

  مصر اليوم -

درس آخر من بلاد جاسيندا

بقلم: سمير عطا الله

غرقنا جميعاً في سرعة المتابعة لمجزرة نيوزيلندا. وفي السرعة تغيب عن بال الناس أشياء كثيرة. ومع الوقت نبدأ في قراءة العبَر والنتائج. لقد رحب العالم بقرار جاسيندا أرديرن حجب صورة السفاح على أنه عقاب عاطفي نبيل. وهذا ما أرادته هي بكل صدق وكبرياء.
لكننا نرى اليوم أنها أحدثت سابقة عالمية بالغة الأهمية في عصر التوحش التكنولوجي. إنها لم تحرم السفاح وحده من الدعاية والظهور، بل جميع الإرهابيين. فالإرهاب يعتمد، بالدرجة الأولى، على نشر الرعب والخوف، وقبل أن يهيئ أي شيء، يعدّ الكاميرا والمصورين ومهندسي الإضاءة. وعندما أطلّ البغدادي للمرة الأولى معلناً «دولته»، جعل ذلك في أفضل إخراج سينمائي ممكن. وتناقلت القنوات التغطية كما لو أنها جزء من إعلام «داعش». لكنها ستفاجأ بعد قليل بأن المخرج لا يتوقف عند نقطة محددة من التوحش: ها هو يصور إحراق الطيار الأردني حياً في قفص حديدي، والداعشي البريطاني العملاق يبتسم للكاميرا وهو يقطع رأس ضحيته.
بعد أشرطة «القاعدة» على «الجزيرة»، تعلم «داعش» من الإعلام. وازدهرت صناعة القتل، مرفقة دوماً ببيان بليغ. ولم يحمل السفاح الأسترالي بياناً؛ بل دراسة كاملة. إلا إن كل ما أعدّه للشاشات، أحبطته جاسيندا أرديرن. وبدل أن يلاحق الإعلام كالقطيع، أخبار الجريمة، رأى نفسه هذه المرة يبحث عن «الإثارة» في الخير والحق والخلق. ورأينا البطل الأول سيدة في ثياب الحداد، ومدينة مسيحية تعتمر الحجاب تضامناً مع ضحايا المسجدين. ورأينا الفرقة الوطنية ترقص استنكاراً لما حدث على أرض البلاد.
لقد خطفت جاسيندا أرديرن من الإرهابي الأضواء التي خطط لها بكل دم بارد ورقيع. هذه عبرة شديدة الأهمية في الحرب على الإرهاب. امنعوا عنه الدعاية. إنه عدو للإنسانية وليس جزءاً منها. حاولوا قدر الإمكان أن تطفئوا أضواءه أينما كانت: شاحنة ساحقة في برلين، أو قتل جماعي في النرويج، أو متفجرة في جزيرة بالي.
هناك أسلحة كثيرة يمكن سحبها من الآيديولوجيا الإرهابية؛ أولها المال، وثانيها الدعاية. الأشرطة التي فازت «الجزيرة» حصرياً ببثها، كانت تذاع على أنها أشرطة أبطال ومقدّسين. وقد تساوت في برامجها المباشرة أخبار الشعوب والأمم، وأخبار مفجريهم. وصار المقياس المهني في العالم العربي أن تكون نشرات الأخبار بشارات مفتوحة بالموت والدمار.
لا أخبار للحياة في العالم العربي. بعد نيوزيلندا، عرف العالم ما معنى ودور وتأثير الدعاية. الخطر ليس فقط في الإعلام المزيّف، أو الكاذب؛ بل خصوصاً في الإعلام المحرّض.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس آخر من بلاد جاسيندا درس آخر من بلاد جاسيندا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon