توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين كنت في «25 يناير»

  مصر اليوم -

أين كنت في «25 يناير»

بقلم - سمير عطا الله

الأحداث الجارفة والمباغتة امتحان صعب للكتّاب. وعندما تطول بها الأيام، تتحول إلى محنة. وإذ أتذكر مواقفي في «25 يناير» أتساءل: هل أخطأت؟ هل خادعت؟ هل أخفقت في قراءة مشاعر مئات الآلاف الذين نزلوا إلى ميدان التحرير؟ أعترف الآن أنه كان لي يومها همّ واحد هو مصر. وحزب واحد هو مصر.
كنت أخاف على مصر من ثورة لا يعرف أحد متى تنتهي، ولا كيف. وعندما بدأت، قيل لنا إن الجماهير تلبي نداء شاب يدعى وائل غنيم ورفاقه. ثم سمعنا باراك أوباما يتخلّى عن كل اللياقات ويخاطب رئيس مصر بلغة الأمر: ارحل! وبعدها أوفد وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون تتمشى في ميدان التحرير بالتايور الأحمر؛ اللون الثوري. ثم ظهر في الساحة الشيخ يوسف القرضاوي متحدثاً كأنه مرشد الثورة وولي مصر.
شعرنا بالخوف. لم أكن مع استمرار الرئيس حسني مبارك في الرئاسة متجاوزاً بكثير المدة المعقولة. ولم أكن مع التوريث، ولا مع ما وصلت إليه الرئاسة من صورة منقسمة بين نفوذ السيدة الأولى والابن الأصغر.
مع ذلك كله، لم تكن مصر في حاجة إلى إهدار الوقت والمال والاستقرار... فقد تنحى الرجل بكل محبة وكل إباء، وترك القاهرة للشباب، متحاشياً إراقة الدماء، وتصرف بمزيج من سلوك العسكري الملتزم والمدني المسؤول، فلماذا لا تعود مصر إلى هدوئها ومستقبلها وتتفرغ للتغيير ما دام المطلوب قد تحقق؟
كنت أخشى الانزلاق إلى الفوضى والعنف والاندفاع نحو الغضب وفلتان الأمن، ورومانسيات الحالمين التي لا تفرق بين مشهد الدماء في الكتب ومشهدها على أبواب الناس. هل كنت على حق؟ بقدر رؤيتي للأمور؛ أجل، أنا راضي الضمير: ما دافعت عنه في حكم الرئيس مبارك يستحق الدفاع، وما كنت ضده لا أزال ضده.
بعيداً عن الزعم والادعاء، فإن هذا ما كنت أخشاه عندما أرى صفحة مخصصة في «الأهرام» كل يوم لبلاط السيدة مبارك، أو عندما أقرأ عن نشاطات جمال مبارك وهو لا يحمل أي صفة رسمية أو اعتبارية، ويشارك؛ أو يشرف على شؤون الدولة من القصر الجمهوري. لكن مع رجل في طبائع مبارك، لم يكن التغيير يحتاج إلى ثورة... كان يحتاج إلى دعم الجيش، وقد حصل. وإلى صمود المؤسسات، والحمد لله.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين كنت في «25 يناير» أين كنت في «25 يناير»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon