توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضفة الثالثة

  مصر اليوم -

الضفة الثالثة

بقلم : سمير عطا الله

  كتب الدكتور مصطفى الفقي في «الأهرام» عن مرور 150 عاماً على إنشاء قناة السويس. وبما أن أمين مكتبة الإسكندرية هو مزيج من عالِم وسياسي ودبلوماسي وبني مصر، فقد تناول الموضوع بجميع هذه الأدبيات.

لا يضيف المرء إلى ما يكتبه الدكتور الفقي، الذي توجت حياته المهنية بأمانة مكتبة الإسكندرية. لكن وددت في هذه المناسبة، أن أدوّن خاطرة بسيطة: ما الذي كان أعظم فائدة لمصر، الكرنك أم القناة؟ أبو سمبل أم السد العالي؟ مدافن الفراعنة أم القطن؟

طبعاً التساؤل تجاوز على مبدأ المقارنات. كل إنجاز كان له عصره. قناة السويس، أو ضم البحرين الأبيض والأحمر، موجودة كفكرة وحلم منذ عدة قرون، لكن شقها أصبح ممكناً منذ 150 عاماً فقط. وكذلك السد العالي، لكن السؤال: ما هو أعظم، تمثال لأبي الهول تتفرج عليه الأجيال، أم جدول يروي الأرض ويعشبها ويمد الناس بكل أسباب الحياة؟ أن يبني محمد علي قصراً أم أنه أرسل إلى أوروبا البعثات كي يعمم العلم في مصر؟ شعر أحمد شوقي أم قرار طه حسين بأن يصبح العلم إلزامياً؟ المقارنة غير عادلة. وقد يكون الجواب أن ما أضافه شوقي إلى الأدب في مصر يعادل جامعة برمّتها. كل ما أردت قوله هو أن العظمة تقاس بما يلحق الناس من فوائد. والناس هنا بمعنى البشرية، أو الآخر.

منذ 150 عاماً وقناة السويس تدر على مصر الدخل والمجد الجغرافي. ومنذ 150 عاماً والجامعة الأميركية في بيروت تعطي المدينة مرتبة علمية ومكانة اعتبارية تحسد عليها. ومنذ 150 عاماً أيضاً ترفع من شأنها الجامعة اليسوعية التي تُخرّج منها ألمع الأدباء والمفكرين والسياسيين.

في بيروت متاحف كثيرة. كلها جميلة ورائعة وشاهدة على تاريخ لبنان. لكن الذي جعلها مصدر الثروات وحاضرة المشرق هو فكرتها، أن تكون ملتقى البشر الذين يصعب عليهم أن يلتقوا في ظل حرية مثل حريتها. في كتابه الجميل مثله «بيروت»، قال سمير قصير إن المدينة أصبحت «بابل اللهجات العربية» لكثرة ما لاذ بها من حالمين بالحرية وعطور الحياة.

جاءوا إلى هنا ومعهم عبقرياتهم وراحوا ينحتون لها صوره العزيزة بين مدن السراب. وأعتذر عن أنني أعددهم كل مرة، ليس ضناً بذاكرتكم، ولكن اعتزازاً بتذكر ما أضافوا إلى بابل من أعمدة: نزار قباني وأدونيس ومحمود درويش وبدر شاكر السياب (آه عليك، يا بدر) ومحمد الماغوط (من أسماك شاعر البرية) وعبد الوهاب البياتي وأحمد الصافي النجفي، وحتى سمير قصير نفسه، ألم يكن شهيد لبنان، فلسطينياً سورياً؟

الناس يا عزيزي الدكتور مصطفى، مهما كانوا عبوريين، فهم التاريخ.

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضفة الثالثة الضفة الثالثة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon