توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دبلوماسية الوزير باسيل

  مصر اليوم -

دبلوماسية الوزير باسيل

بقلم - سمير عطا الله

جاءنا إلى بيروت الرئيس الألماني فرانك شتاينماير وعاد والعاصمة اللبنانية لا تزال تحترق. ولا بد أنه سأل عن السبب وأُبلغ أن وزير الخارجية وممثل الدبلوماسية، جبران باسيل، قال كلاماً رديئاً في حق رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري من نوع أنه «بلطجي» و«سوف أكسر رأسه».

اخترعت الدبلوماسية من أجل التعبير عن المواقف الحادة بكلمات هادئة. وأنشئت السياسة من أجل تفادي المواجهات والأزمات وتوفيرها على الشعوب والأمم. وضيفنا العزيز الهير شتاينماير قادم من بلد قال مؤسسه بسمارك: لقد انتصرنا على فرنسا بمعلم مدرسة.

الرئاسة في ألمانيا منصب رمزي. ويحتله غالباً وزير خارجية سابق لأنه يكون قد رسخ في التجربة الدبلوماسية وعرف أهمية الوحدة الوطنية ومعناها، وتعلم كيف يمثل كل مكونات المجتمع الألماني، من دون أن يكون طرفاً في أي نزاع.
والمؤسف أن الوزير باسيل طرف في كل نزاع. ولا يتردد، أحياناً كثيرة، في التصرف على أنه المفوض السامي في البلاد، أو «الباب العالي»، بل هو يتمتع بذلك. ولا يعطي بالاً للأصول والبروتوكول والأعراف واللياقات المتعارف عليها. ليست أول مرة في لبنان يعطى صهر رئيس الجمهورية حقيبة وزارة: فارس بويز صهر الرئيس إلياس الهراوي، كان وزيراً للخارجية. وإلياس المر، صهر الرئيس إميل لحود، كان وزيراً للداخلية. ولكن «صهورة» باسيل تشمل الجمهورية اللبنانية بجميع وزاراتها.
وقد شعرنا بالخجل من الهير شتاينماير، ليس فقط بسبب إحراق المطاط في الشوارع، بل أيضاً بسبب اللغة التي تستخدم في السياسة. لقد تساوت التعابير بالحرائق وكادت الأزمة تتطور إلى أبعد من ذلك لأن صهر الرئيس عون، وليس الوزير، هو الذي يوجه الإهانات لأركان الدولة.
وأهمية الرئيس بري في لبنان والعالم العربي ليست في موقعه، بل في شخصه وفي دوره. وهو منذ ربع قرن يدير حركة التوازن السياسي والاعتدال الوطني، وهو الذي يمثل «حزام الأمان» عندما تبلغ الأزمات حافاتها.
بعكس ذلك، يستخدم الوزير باسيل لغة حادة، ويصر على مواقف التحدي، وكأنها سبيله إلى طموحاته. وبعد وصول الجنرال عون إلى الرئاسة، لم يعد ذلك يحرجه وحده أو يلزمه وحده، بل أصبح أي تصرف يحرج العهد نفسه. والعهد لا يمكن أن يبدأ بمثل هذا التعثر، في حين البلد في حال اختناق اقتصادي وتأزم اجتماعي ومحاط بأخطر الأوضاع الإقليمية.
ربما يفيد لبنان والعهد معاً من صورة أخرى للوزير باسيل، يبدو فيها أكثر هدوءاً وأقل ازدراء للكرامات الوطنية.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسية الوزير باسيل دبلوماسية الوزير باسيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon