توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفكرة القاهرة: نخل الصداقات

  مصر اليوم -

مفكرة القاهرة نخل الصداقات

بقلم: سمير عطا الله

في الطريق إلى مدينة نصر، لوحة كبيرة تحيي النادي الأهلي، فقلت إنها مناسبة لأعرف انتماءات سائق التاكسي: «طبعاً أهلاوي يا بيه. العائلة كلها أهلاوية، وما فيش فيها زملكاوي واحد». ومنذ فترة عثرت مصر على هوية ثالثة جامعة وموحدة. وكنت مدعواً إلى عشاء على النيل، عندما بدأ الضيوف يستأذنون، الواحد بعد الآخر، والبعض اعتذر واعداً بالعودة بعد المباراة. واعتقدت أن الذي يحمل كبار القوم على المغادرة مباراة بين الأهلي والزمالك. لكن قيل إنها مباراة بين برشلونة وليفربول. إسبان وإنجليز. محمد صلاح وميسي. وفرغت شوارع القاهرة. وخلت كباريها. ولم تعد بين شطين وميّه.
وفي مصر كرتان: الأرض والكورة. وكادت تشتعل حرب بين مصر والجزائر كتلك التي قامت بين هندوراس والسلفادور. لكن العرب أعقل. أحياناً. والآن هناك نجمان في عالم الكرة الدولية: زين الدين زيدان، الذي صار مدرباً، ومحمد صلاح الذي صار نجماً. الأول اشتهر عندما نطح لاعباً إيطالياً نطحة كادت تخطف أنفاسه، والثاني كتبت «التايمز» اللندنية أن سره في عذوبته. يسجل أهدافه مثل فراشة. وكلما سجل هدفاً لمصر فليحيا ليفربول، لا أهلي ولا زمالك ولا «ألتراس» ولا خناقات. إذا كانت كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم، فإن صلاح قد وضع مصر على خريطتها.
أسهل وأوسع ابتعاد عن السياسة هو الرياضة. وإنني أشعر مع إخواننا البريطانيين حين يضطرون لأن يهتفوا في منازلهم بعد ظهر كل أحد للاعب مصري. لكن الكرة هي اللعبة الأكثر كونية. ولون القدم ليس مهماً.
عندما جئت القاهرة آخر مرة، استقبلني الزميل أسامة سرايا في «الأهرام» التي كان رئيس تحريرها. وهذه المرة استقبلني في مزرعته حيث يربي الأغنام والماعز ويزرع النخيل، ويعطي لكل نخلة اسم صديق يرحل. وقد رويت له حكاية وزير الداخلية الفرنسي شارل باسكوا الذي ذهب يمثل بلاده في احتفال بلد أفريقي. فاقترب منه أحد المحاربين القدماء وقال له: «لي أمانة عندك. أرجو أن تنقل تحياتي للجنرال ديغول». فرد باسكوا: «أعدك أن أفعل ذلك، لكن ليس قريباً». ورجوت الزميل أسامة أن يؤجل نخلتي إلى أبعد موعد ممكن. بعد تنحي الرئيس مبارك، انتقل سرايا من رئاسة تحرير «الأهرام» إلى كاتب أسبوعي فيها. عرفت الصحافة أفضل عصورها مع حسني مبارك، وعاشت مرحلة مضحكة - درامية مع الرئيس السادات، الذي أدخل الصحافيين السجون وأرسل سعداء الحظ منهم مديري مصنع باشا للأحذية. وما زالت صحافة مصر هي الأكثر حيوية في المنطقة. ذهبت إلى «الأهرام» إلى ندوة مع رئيس تحرير «الأهرام العربي» الأستاذ جمال الكشكي، أحد وجوه الصحافة الشابة. وسألني ما هي أمنيتي في الدار، قلت أن أرى «الدور السادس»، الذي عُرف «بدور الخالدين»، حيث كانت مكاتب توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس والدكتورة بنت الشاطئ والدكتور حسين فوزي. ويروي الأستاذ محمد سلماوي في مذكراته أن محفوظ أعطي مكتب الحكيم بعد وفاته. لكنه رفض الجلوس في مقعد صديقه، جالساً أبداً على كنبة الضيوف.
إلى اللقاء...

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة القاهرة نخل الصداقات مفكرة القاهرة نخل الصداقات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon