توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضناً بها

  مصر اليوم -

ضناً بها

بقلم - سمير عطا الله

أثار الإعلامي الشهير عمرو أديب ضجة أخرى عندما أثار في برنامجه حكماً بالحبس ثلاثة أشهر على سيدة فتّشت «موبايل» زوجها. 
وقال عمرو: الزوج هو الذي يرعى الزوجة. بمعنى يكفل حياتها. لديّ في هذه المسألة رأي آخر أحب تسجيله إلى جانب الزملاء والزميلات الذين اعترضوا أو أيّدوا: أنا ضد التسلل إلى خصوصيات الزوج أو الزوجة. ومن حيث المبدأ، الأفضل أن يكون هاتف كلٍّ منهما مفتوحاً للآخر في حال طارئة، أما التسلل في الخفاء دليل عدم ثقة، وقد يهدد سلامة الزواج.

أما عقوبة السجن ثلاثة أشهر فشططٌ قانوني: بأي نفسية سوف تعود هذه السيدة من السجن إلى المنزل الزوجي؟ وإذا كانت أُماً، فكيف سينظر أبناؤها إلى الأب الذي يرسل أمهم إلى السجن لسبب ضئيل مثل هذا السبب؟

أمَا أنه لا يحق للمرأة مثل هذا الخطأ لأن الرجل «يرعاها»، فالقضية في بلدٍ مثل مصر لها وجهان. فالمرأة تكاد تتساوى - على الأقل من حيث المبدأ - مع الرجل في مسألة «الرعاية»، أي الدخل والعمل. وتعد قرينة عمرو، الأستاذة لميس الحديدي، أحد الأمثلة الساطعة على هذا الواقع. وتمتلئ حكومة مصر بالوزيرات، وجامعاتها بالأستاذات، ومستشفياتها بالطبيبات. وتتجاوز مداخيل المرأة في السينما والمسرح والتلفزيون، مداخيل الرجال، أو الذكور.
اللهم إلا دخل الأستاذ أديب الذي سجّل رقماً قياسياً في العالم العربي. ولا تنافسه في هذه المرتبة سوى سيدات. بقدر ما أنا معنيٌّ، وما دام لكل صاحب منبرٍ الحق والحرية، فالملاحظة تنحصر فقط بكلمة «رعاية». فإذا كان الزوج يرعى بحكم طبيعة البشر، فإن المرأة ترعى هي أيضاً بلا حدود: زوجة وأماً وابنة وشقيقة. وكان طبيعياً أن تمر كلمة عمرو أديب من دون اعتراض لو لم يكن يتمتع بمثل هذا الجمهور الكبير. وشعبيته قائمة، بالدرجة الأولى، على مهارة الحوار وإثارة القضايا والوقوف غالباً إلى جانب الشرائح المغلوبة في الوطن العربي.

طبعاً هذا موضوع أُثير ويُثار وسوف يظلُ موضوع جدلٍ في مجتمعاتنا. فكيف يستقيم استخدام مصطلح «الرعاية» عندما تكون سيدة عربية ترأس أكبر وأهم مجموعة اقتصادية مثل «تداول»؟ وإذا أردنا نموذجاً في الطبقات المتوسطة تُطالعنا صورة شرطية تدقق في الجوازات في مطار دبي أو الكويت. دعْك من ذلك المشهد المألوف في حقول مصر وبلدان المغرب العربي، حيث ترى أحياناً المرأة تشقى في الفلاحة والقطاف بلا حدود. ربما من الأنسب لنا، معشر الرجال، أن نستخدم مصطلحات أكثر لطافة في الحديث عن هذا النصف الآخر، الذي هو في الغالب، النصف الأكثر جمالاً والأكثر عطفاً والأكثر صبراً وشقاءً في السهر علينا والرعاية لأبنائنا.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضناً بها ضناً بها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon