توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استعربت قلباً

  مصر اليوم -

استعربت قلباً

بقلم: سمير عطا الله

كانت فريا ستارك (1893 - 1993) سيدة الرحالة و«شاعرة الترحل». حولت مشاهداتها إلى أدب بديع، ومحاوراتها إلى أدب رفيع، وتركت في أدب السفر أثراً كريماً بعد أثر. جالت في العالم غرباً وشرقاً. لكن حياتها «العربية» كانت الأطول والأكثر أهمية. وقد بدأتها من لبنان، حيث دخلت ثانوية برمانا العالية لدراسة اللغة العربية. وعاشت في القاهرة. وطافت في رمال وجرود اليمن. واستعربت مدى عمرها طوال 93 عاماً. فقد أصبحت الحياة العربية مقياسها في الحياة. إذا ألقت محاضرة حول الأسلوب، تحدثت عن جمال الصورة في لغة البدو، وإذا ضاقت بها الأمكنة في الغرب، تذكرت الفضاءات الواسعة في الصحاري.
وقد طُلب إلى سيدة الترحل والمشقة عام 1953 أن تكتب عن أسوأ رحلة في حياتها، فاختارت سفرها إلى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية عام 1943 على سفينة حربية تحمل 5 آلاف جندي. وكانت هي وثلاث أخريات، النسوة الوحيدات على البارجة، وقد خصصت لهن غرفة واحدة. وفي هذه الغرفة الضيقة اشتاقت إلى عالم الخيام المحدود. وهبت العاصفة طويلاً على الباخرة، وطغت عليها الأمواج وراحت تسوط جوانبها وترمي المياه كثيفة على سطوحها. وضرب الدوار الرؤوس، وضعفت الأجسام، ومضى الأطلسي يعربد، فأُعلنت حالة الإنذار. وفي دوارها رأت ستارك أن تلك السفينة التي في حجم مدينة صغيرة، أصبحت في أعالي المحيط مثل علبة ثقاب تتبادلها الرياح.
وخطرت لها الصحراء. في بردها وحرها، وحتى في هبوبها. وخطر لها الأمان بين البدو وتقاليد الضيافة وأمان الحماية. ولم تكتب ستارك، في المقابل، عن أجمل رحلة في حياتها، ولو فعلت، لكانت حتماً في الصحراء.
في قلب الأطلسي، بل في أعاليه ولياليه، شعرت ستارك بالحمّى والألم. وقال لها طبيب السفينة أنها تعاني من الزائدة. وللمناسبة فإن الاسم العلمي لها عندنا هو «الزائدة الدودية». أف ثم أف. لماذا ليس «الزائدة الهضمية». أو المعوية، أو الزائدة وكفى؟
أبلغها الطبيب أيضاً أن أمام السفينة خمسة أيام قبل الوصول إلى ميناء بري في ولاية نوفا سكوشيا الكندية، وسوف يحول وجهة السفينة إلى هناك. وفي غضون ذلك لا حل سوى الحماية والمعالجة والمسكنات لإحدى أقسى أعراض الألم. عندما وصلت الباخرة إلى مياه نوفا سكوشيا، كان في استقبالها طراد طبي سريع، نقل المريضة إلى مستشفى كان في انتظار عملية الإنقاذ في اللحظة الأخيرة. أما السفينة الحربية فأكملت طريقها، أو أطلسها، إلى الولايات المتحدة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعربت قلباً استعربت قلباً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon