توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة أول انقلاب عسكري: أميركي؟ فرنسي؟

  مصر اليوم -

قصة أول انقلاب عسكري أميركي فرنسي

بقلم: سمير عطا الله

إلى جانب غرفة القوتلي، وضع رئيس الوزراء خالد العظم، الذي لقي معاملة فظة من رجال الزعيم. نقل إلى هناك بالبيجاما، حافي القدمين، ورفض حراسه السماح له بإحضار نظارتيه وطقم أسنانه. وعندما اعترض قائلاً: من أنتم؟ وكيف تجرؤون على اقتحام بيتي؟ أجابوا: «نحن الحكم الجديد، وإذا قاومت قتلناك».
انتشرت أخبار الانقلاب في أنحاء سوريا والعالم العربي. في مصر أيقظ كريم ثابت، المستشار الصحافي، الملك فاروق ليبلغه بالحدث. ووصل النبأ إلى مجلس الملك عبد العزيز في الرياض. وطبعاً إلى القصر الجمهوري في بيروت. ودعا الرئيس بشارة الخوري إلى جلسة مفتوحة للبرلمان لمتابعة التطورات في دمشق، خوفاً من انتقال العدوى. ورفضت الحكومة الاعتراف بالحكم الانقلابي. وقالت السعودية إنها لن تعترف ما لم يتعهد الزعيم بعدم إيذاء القوتلي.
في 31 مارس (آذار) وصل الزعيم إلى مقره المؤقت في قيادة الشرطة يضع في يديه قفازاً أبيض، وعلى عينيه زجاجة «مونوكل». كان في انتظاره جيش من الصحافيين والفضوليين والانتهازيين. أعلن وقف الصحف، ومنع التجول بعد السابعة مساء. وفي اليوم التالي، أعلن تعليق البرلمان. وفي 6 أبريل (نيسان) استسلم القوتلي وكتب استقالته على ورقة من المستشفى: «أتقدم باستقالتي من الشعب السوري النبيل، متمنياً له السؤدد والمجد الأبدي». حرص على تقديم استقالته إلى الشعب، وليس إلى حسني الزعيم أو مجلس النواب المنحل.
صورت الاستقالة وطبعت في كتاب مليء بأقوال التقريظ للحاكم الجديد. وفي 11 أبريل 1949 كتبت مجلة «تايم»: «ظل معظم السوريين في المقاهي يرتشفون القهوة ويدخنون النراجيل غير مكترثين بما حدث. ففي خلال أربعة آلاف سنة من تاريخهم، عاشوا في ظل الفرس واليونان والرومان والمغول والأتراك والفرنسيين. وصاروا مستعدين للتعود على حسني الزعيم أيضاً».
من كان وراء انقلاب الزعيم؟ في البداية شاع أن الفرنسيين شجعوه على العمل. ومما قوّى من الإشاعة أنه كان معجباً بطريقة الحياة الفرنسية. ثم قيل إن الأميركيين شجعوا هذا الانطباع، لكي يبعدوا الشبهة عن أنفسهم. يعطي الدكتور سامي مبيض انطباعاً بأن أبحاثه ورؤيته لهذه المسألة (وهي الأهم والأكثر خطورة)، هي الأكثر دقة.
يقول المؤرخ: «ليس معروفاً كم مرة اجتمع الأميركيون إلى الزعيم، أو متى بدأت المحادثات السرية بينه وبين دبلوماسي في السفارة الأميركية في دمشق يدعى ستيفن ميد. وكانت السفارة الأميركية في الأساس منقسمة حول تشجيع انقلاب، مدّعين أنه من الخطأ إقحام أنفسهم في شؤون سوريا الداخلية. ولم تكن وكالة (سي آي إيه)، المؤسسة حديثاً عام 1947 قد قامت بأي عملية خارجية. وبدأت وزارة الخارجية تتقبل الفكرة بتردد، في حين عارض الفكرة بشدة دبلوماسي السفارة الشاب ديان هيلتون، معلناً أن على أميركا ألا تدعم أي انقلاب عسكري ولو مؤقتاً».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أول انقلاب عسكري أميركي فرنسي قصة أول انقلاب عسكري أميركي فرنسي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon