توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة أول انقلاب عسكري

  مصر اليوم -

قصة أول انقلاب عسكري

بقلم: سمير عطا الله

دخل العقيد حسني الزعيم التاريخي العربي من باب لم يقتحمه أحد من قبل. قلب الحكم المدني المنتخب في دمشق، وأرسل الرئيس الوطني شكري القوتلي إلى السجن، وأعلن الأحكام العرفية، وانتهى بعد 137 يوماً مرمياً بالرصاص من أقرب رفاقه، وكرت السلسلة الدموية والعبثية في كل مكان.
في كتابه الأخير «صانعو سوريا الحديثة: نشوء وسقوط الديمقراطية السورية 1918 - 1958» يروي المؤرخ الدكتور سامي مبيض (بالإنجليزية) حكاية ذلك اليوم العاصف من 29 مارس (آذار) 1949. وقصة المغامر الذي قلب حياة دمشق الهادئة، ربما إلى الأبد.
يتمتع الدكتور مبيض بسمعة أكاديمية موثوقة. وإذ أحاول تلخيص الفصل المتعلق بعاصفة «موسوليني سوريا» كما وصفه الرئيس الأميركي هاري ترومان، أغامر أيضاً في نقل بعض العلاقات المنسوبة إلى الزعيم، التي نقلها بدوره عن وثائق رسمية، أو مؤرخين جديين، مقراً بأن ما ورد فيها مفاجئ جداً وإن كان ربما معروفاً لدى بعض من عاشوا المرحلة.
إذن، فجر 29 مارس، وقد بدأ الدمشقيون التوجه إلى أعمالهم، لاحظوا مشهداً غير مألوف: الدبابات على الطرق وإحدى فرقها تتجه نحو القصر الجمهوري في «بستان الريس». واتجهت فرقة أخرى نحو منزل رئيس الوزراء خالد العظم. أما الثالثة فإلى محطة الإذاعة في شارع النصر. وكانت مهمة فرقة رابعة اعتقال رئيس الشرطة أحمد اللحام، والناشر وجيه الحفار، الذي لم ينسَ الزعيم كتاباته ضده في حرب فلسطين. تم الانقلاب دون إطلاق رصاصة واحدة، بإشراف الزعيم نفسه، يساعده صديقه ومستشاره أكرم الحوراني، النائب الاشتراكي الذي كان يقر جميع البلاغات قبل إذاعتها. وحملت البلاغات جميع أنواع التهم لحكومة القوتلي: «الأخطاء والفوضى والخيانة والسرقة وخرق الدستور والتعدي على الحريات الديمقراطية». وإلى آخره.
كان أمام منزل القوتلي حارس عسكري واحد تم تجريده من سلاحه بسهولة، واقتحم الضباط المنزل فوجدوا أنفسهم في مواجهة الرئيس. وقرأ أحدهم، إبراهيم الحسيني أمر الاعتقال: «أنت موقوف فخامة الرئيس». فقال القوتلي بكل هدوء «بأمر مِن مَن؟، فرد الحسيني: «بأمر القائد الأعلى للقوات المسلحة». عاد القوتلي يقول: «لكنني أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة». قال الحسيني: «لقد كنت القائد لكنك لم تعد كذلك، صاحب الفخامة».
يتابع الدكتور مبيض: «نقل الرجل الذي سمي (أبو الاستقلال) من منزله إلى سجن المزة تحت تهديد السلاح. لم يقاوم ولا حاول العسكريون، على غير عادة، أن يوجهوا له الإهانات. ولا وضعت الأصفاد في معصميه. أمضى الليلة في زنزانة باردة، لكنه أصيب بنزف معوي، فأمر الزعيم في اليوم التالي بنقله إلى مستشفى يوسف العظمة العسكري».
إلى اللقاء...

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أول انقلاب عسكري قصة أول انقلاب عسكري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon