توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجيب ويوسف يتحاوران

  مصر اليوم -

نجيب ويوسف يتحاوران

بقلم - سمير عطا الله

اكتشفت أنني صففت مؤلفات نجيب محفوظ ويوسف إدريس إلى جانب بعضها بعضاً، ولا أدري متى وقعت هذه المصادفة. ربما لم أكن أنا من فعل ذلك أيضاً. فأنا فوضوي حتى في التعامل مع السادة الكتّاب. لا تصنيف. لا مواضيع، لا أنواع. بل العكس، اللذة الإضافية في الكتاب أن نبحث عنه قليلاً. وأن تمتحن ذاكرتك في المواقع. ولكن شيئاً غريباً حدث مع كتب إدريس ومحفوظ. يدٌ ما عبثت ونظّمت، كمن ينظم لقاء أو حواراً.

بل خيّل إليَّ أنهما فعلا ذلك لكي يكملا حواراً قديماً لم يكتمل في الحياة. كلاهما يعتذر من الآخر: نجيب بتواضعه وابتسامته، ويوسف بكبرياء لا يستطيع التغلب عليها. الواحد يقول للآخر: لماذا كان كل ذلك السباق ما دمنا قد وصلنا منذ البداية.

سباق ماذا؟ يقول نجيب معتذراً: لقد عدونا كل واحد في مكانه يا يوسف. لك عالمك ولي عالمي. يعترض يوسف: طالما فهمت تواضعك وأحببته. ولكن السباق ليس خصومة يا نجيب بيه، ولا بد من شيء من الغيرة بين الأوائل. ثم يضيف ضاحكاً للمرة الأولى: إنها مثل حقن «التستوستيرون» عند الرياضيين.

يضحك نجيب للنكتة، لكنه يستدرك: أنا لم أعرف الغيرة في حياتي. وعندما كنت أخشى أن تقتحم داري، كنت أوزعها فوراً على أبطالي. أعد قراءة «الثلاثية»، إنها هناك، إلى يسارك! يقول يوسف: لعلك لم تنتبه إليَّ أمس وأنا أقرأ في «السكرية» طوال بعض الظهر. إنها أجمل ما كتبت يا نجيب. الرواية الوحيدة التي تمنيت لو أنني كتبتها.

هذا تواضع شديد منك، قال نجيب: هناك قصص قصيرة كثيرة لك، شعرت أنني كتبتها معك. اعترض يوسف: لا أعتقد ذلك. فقد كنت غارقاً في عالمك بحيث لا تنتبه إلى سواه. رد نجيب: أنت لم تعرفني جيداً يا يوسف. فقد كنت أحرص على متابعة غيري بإعجاب ومحبة. إنك لا تتصور عدد الذين قرأتهم باهتمام في مصر وسوريا والعراق. قرأتهم وبحثت في عالمهم عما ليس في عالمي. أما أنت وأنا، فقد نهلنا من ينبوع واحد.

يا نجيب بيه، اعترض يوسف: ليس تماماً. أنا غرفت من مصر وأنت غرفت من القاهرة. وضحك نجيب ضحكة «الحرفوش» وقال: وما الفرق؟ أليست مصر هي القاهرة؟ أجاب يوسف: ليس تماماً. ما إن يحط المصري في القاهرة حتى يصبح قاهرياً. هذه مدينة تطبَّعت بطباع النيل على مرّ السنين. تمري وتسري. بالمناسبة، لم أعرف رأيك برواية «عمارة يعقوبيان»؟ كيف وجدت تصويره لأهل القاهرة في عمارة واحدة؟ قال نجيب: وأنا جعلتهم في حارة واحدة خلال ثلاثة أجيال، وفي أي حال «الراجل صنايعي خالص»، إنما بعكسك وعكسي، ليس غزيراً.

نقلا عن الشرق الأوسط اللندنية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجيب ويوسف يتحاوران نجيب ويوسف يتحاوران



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon