توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بحثاً عن مؤتمر

  مصر اليوم -

بحثاً عن مؤتمر

بقلم - سمير عطا الله

تحول ما جرى ويجري في سوريا إلى ما يشبه مسرحية الإيطالي بيرانديللو «ست شخصيات تبحث عن مؤلف». بدأت ثورة، وتحولت إلى «جيش حر» في مواجهة الجيش، ثم حرب بين «الإخوان» والدولة، ثم الأصوليين، ثم الإرهاب، ثم إيران، ثم تركيا، ثم روسيا، ودائماً أميركا، على هذه الدرجة أو تلك... ثم «داعش»، ثم جيوش الخارج على أنواعها، في هذا الجانب وذاك.

وفي المراحل الأوَل لدمويات سوريا، كتبت أن ما يجري هو نسخة عن الحرب الأهلية الإسبانية، ولكن مع عناصر القرن الحادي والعشرين. إنها حرب المنطقة، لا حرب دمشق وحلب، وحرب النظام العربي وشكله المقبل. وبدل أن تهرب روسيا كما فعلت أيام سايكس – بيكو، فسوف تندفع هذه المرة بلا توقف وبلا نهاية.
واعترض مفكر عربي كبير وقال إن الاستعارات في التحليل فيها مبالغة أحياناً وشطط أحياناً أخرى؛ فلا سوريا إسبانيا الملكية، ولا المنطقة أوروبا. وقلت له أن لا تشابه مطلقاً في الدنيا، حتى في التوأم، ولكن الشبه في الأحداث والأدوار والمناخ العام مذهل. وكان رأيه أن المسألة سوف تحسم سريعاً، وكان اعتقادي أنها سوف تطول. وكانت قناعته أن انكفاء أميركا الأوبامية سوف يسهّل الحل ويقرب موعده، وكان رأيي معاكساً تماماً: سوف يعقّده ويؤخّره.

كانت هذه قراءاتي، أما أمنياتي فكانت نقيضها: أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن لكي لا تتمدد وتتحول سوريا إلى عراق آخر، وهذا فوق طاقة العرب على الاحتمال. لكن الأمنيات والنوايا لا تربح المعارك، ولا مكان لها في الحروب. وذوو النوايا الحسنة ليسوا من يُشعل الحروب ولا من يخمدها. وقد تجاوزت المسألة السورية أدوات الحرب والسلم كلها... من المؤتمرات المنقوصة في المدن والعواصم، إلى الحروب المفترسة في جسد سوريا وروحها. والأمم المتحدة لن تقدم اليوم وغداً أكثر مما قدمت أمس وقبله.
في نهاية هذه السبع العجاف، يبدو جلياً أن سلام سوريا وإعمارها ووحدتها وسيادتها واستعادة استقرارها في حاجة إلى مؤتمر دولي يرسم خريطة زمنية ويتفق عليها أيضاً؛ مؤتمر كما جرى بعد الحرب العالمية الثانية، لا يكون هدفه توزيع مناطق النفوذ وجوائز النصر والهزيمة، بل التوصل إلى مشروع سلام طويل، يمكّن العرب من الخروج من أنفاق الخراب؛ بدءاً من سوريا.
كان من الممكن الوصول إلى حل في سوريا قبل الآن بكثير، لو أننا أخذنا المشكلة كما هي حقاً؛ أي إنها مجموعة قضايا متداخلة كانت تحت مظلة واحدة، فأصبحت أمام معرض مظلات.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحثاً عن مؤتمر بحثاً عن مؤتمر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon