توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان علّامة الجزيرة

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان علّامة الجزيرة

بقلم : سمير عطا الله

  يطيب للإنسان كلما تقدم في السن أن يستعيد ما هو طيب من الذكريات والصداقات. وبعض هذه الذكريات يحمل في طيه تشريفاً. عندما دعيت إلى إلقاء محاضرة في دار حمد الجاسر، خامرني شعور واحد وهو الاعتزاز بالوقوف في كنف العلم، والتشرّف بالمرور في مدرسة عَلَم من أعلام الجزيرة.

استهل حمد الجاسر الحلقة الأولى من «ذكريات ورحلات» قائلاً: «كانت أولى رحلاتي إلى مدينة الرياض سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة وألف، وقد تجاوز عمري إذ ذاك العاشرة بسنوات، وهي فترة من حياتي عشتها عيشة بؤس وشقاء، وضعف في صحتي مما انتابني من أمراض». ويقول: «أخبرتني أختي بأنني حُفر لي أربعة قبور، أي أن اليأس من حياتي اعترى أهلي أربع مرات بحيث كانوا يحفرون القبر لي، ولكن يدفن فيه غيري». ويقول في موضع آخر: «... لا أزال أذكر ما يردده أبي عليّ، حين يشاهد ما أنا عليه من ضعف فيما معناه: هذا الشيخ عبد الرحمن بن عودان، وكان قاضي الجهة التي تقع فيها قريتنا كان أبوه يقول: أنا ما أخاف على عيالي، فهم أقوياء ويستطيعون أن يعيشوا كغيرهم من الناس، ولكن هذا (الأعيمي) المسكين بفضل العلم يعيش إخوته بكنفه!!». وكأن والده بهذه القصة يشجعه على الاهتمام بالعلم، فقد يصبح، رغم اعتلال صحته، مثل صاحبنا «الأعيمي» الذي يعيش إخوته بكنفه بفضل العلم.

حيثما ذهب حمد الجاسر نشر من حوله العلم. أولاً، في الوظيفة الرسمية التي ترقى فيها سيداً من أسياد المعارف والتربية. لكنه وجد المنصب ضيقاً على طموحاته العلمية، فاختار الصحافة منبراً له ومسرحاً لجهوده. هكذا كان أول من أسس «اليمامة»، وأوائل من عمل في تحرير صحيفة «الرياض». وفي غضون ذلك كان قد أصبح عضواً في المجمع العلمي العربي في دمشق، والمجمع العلمي العراقي، والمجمع العلمي المصري. وبهذا رفع مستوى الصحافة من العمل العاجل إلى الفكر المتأمل. ومن شدة ارتباطه بالجزيرة العربية وتاريخها وجغرافيتها وتراثها أصدر مجلة «العرب» من أجل التخصص فقط في تاريخ الجزيرة وآدابها. وقد التم حوله عدد من كبار الأقران يساعدونه في الأبحاث والتوثيق. وغالباً ما كان يطوف بنفسه على المواقع والقرى والمناطق، مازجاً دوماً بين علم الاجتماع وعلم التاريخ. عاش ومات، رحمه الله، في الكتب وعالم الكتب. أنشأ الصحف وامتلك المطابع وافتتح المكتبات. أي كل ما له علاقة بالكلمة والحرف، فذلك كان عالمه الوحيد. وقد أُعطي الدكتوراه الفخرية، ونال أهم وأرقى الجوائز العلمية في السعودية والإمارات والكويت ومصر. وبدا كل هذا التكريم أمراً طبيعياً لا نقاش فيه. رجل في حجمه وآثاره مؤسسة علمية كاملة.

نقلًا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان علّامة الجزيرة وجوه من رمضان علّامة الجزيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon