توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان رجل الفكر والمؤسسات

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان رجل الفكر والمؤسسات

بقلم - سمير عطا الله

العام 1975 كان الرئيس ياسر عرفات في ذروة قوته السياسية والعسكرية بين الفلسطينيين والعرب. وعندما انفجرت حرب لبنان ربيع ذلك العام، أصدر بياناً بعزل «حزب الكتائب اللبنانية من الحياة المدنية». وأطلقت النار في سماء بيروت ابتهاجاً. وصدرت صحف كثيرة مهللة. وزايد عدد كبير من السياسيين على أبو عمار.
يومها ذهب عبد المحسن القطان إلى أبو عمار في مقره المدجج بالسلاح، وقال له ماذا فعلت؟ هذا حزب لبناني، فدع اللبنانيين وحدهم يعزلونه. لا شأن لنا في تقييم بعضهم بعضاً. لنا أن نؤيد من نشاء ونعارض من نشاء، لكن ليس لنا أن نعزل أهل البلد في وطنهم.
العام 1990 كرر أبو عمار الخطأ نفسه في الكويت، فاستقال عبد المحسن القطان وإدوارد سعيد وإبراهيم أبو لغد من منظمة التحرير، احتجاجاً على مساندتها لصدام حسين. ثلاثة من كبار المثقفين الفلسطينيين يواجهون بشجاعة القوة العسكرية الفلسطينية.
الثلاثة كانوا حلقة واحدة قلبها القطان. دعم أبو هاني منظمة التحرير منذ تأسيسها وكان وفدها الأول إلى الصين للقاء ماوتسي تونغ. وانتُخب رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني، لكنه لم يهادن، أو يتواطأ يوماً، مع ما رآه خطأ في حق فلسطين. ولذا خرج من السياسات اليومية لينصرف تماماً إلى العمل الفكري والخيري والثقافي. وبذل في سبيل ذلك كل وقته والجزء الكبير من ثروته. وبدل أن يعترض أحد من أبنائه على صرف المال خارج العائلة، انضووا معه في المشاريع الكبرى التي نفّذها في فلسطين. وتولى نجله عمر، المتخرّج من أكسفورد، رئاسة مؤسسة عبد المحسن القطان في لندن، التي خصص لأعمالها 100 مليون دولار ما بين غزة والضفة. وكان أبو هاني مؤسساً، ثم رئيساً لمؤسسة «التعاون» في جنيف، التي ضمت كبار رجال الأعمال الفلسطينيين. وأيضاً كرّس لها الوقت والمال. وخلف مظهره الراقي والمتواضع أشرف على تطوير المؤسسة وتوسيع أعمالها. وكانت تشجعه في كل خطوة، سيدة من نبلاء فلسطين وكبار عائلاتها التربوية، ليلى المقدادي، عزيزتنا وسيدتنا أم هاني، أم المئات من الطلاب العرب، من المغرب إلى المشرق.
التقيت أبا هاني أول مرة في الكويت العام 1962. عمّرت هذه الصداقة وكبرت وعبرت التنقل العربي من الكويت إلى بيروت إلى القاهرة إلى لندن إلى جنوب فرنسا. كان كبير القوم.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان رجل الفكر والمؤسسات وجوه من رمضان رجل الفكر والمؤسسات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon