توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إجازات الحكام

  مصر اليوم -

إجازات الحكام

بقلم - سمير عطا الله

تتكاثر التوقعات والتحليلات حول حرب وشيكة بين إيران وإسرائيل في سوريا، ولقائياً في لبنان. وثمة فريق يعتبر أن التهويل لن يخرج عن نطاق التصعيد الكلامي. عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، لم يكن يريدها أحد. فقد ذهب جميع حكام أوروبا في إجازاتهم الصيفية في يوليو (تموز) 1914، وبعد عودتهم، وجدوا في انتظارهم أول حرب تشمل المسكونة.
لن أغامر بالتحليل لأن ما أعرف هو ما يعرفه سواي. وكل ما نعرفه جميعاً مما هو معلن لا يشكّل شيئاً مما هو مقرر سراً. فالحروب لا تضرب مواعيد لأحد. لكن في إمكان المرء أن يعود إلى ما كُتب. على ما كُتب وما نُشر من وثائق بعد حروب المنطقة، وخصوصاً من الجانبين الأميركي والروسي. وخلاصة ذلك أن الدولتين الكبريين كانتا حاضرتين، عن بعد، حضوراً كلياً قد يؤدي في أي لحظة إلى نزاع مباشر بينهما، وبالتالي، إلى حرب عالمية.
يومها كانت روسيا سوفياتية، والآن بوتينية، لكن شيئاً لم يتغير: لن يتحرك الإيرانيون من دون التشاور مع الروس، ولن تتحرك إسرائيل من دون أن تعرف مسبقاً ما هي استعدادات واشنطن لمشاركتها في أي مواجهة كبرى. وبعكس ما نظن جميعاً، لا هذا مضمون تلقائياً ولا ذاك. في جميع الحروب لم يتعدَ التأكيد السوفياتي للعرب الموقف السياسي مهما كان صادقاً وعالي اللهجة. وأما التأكيد الأميركي لإسرائيل في الحرب، فلم يكن يحصل إلا في آخر لحظة، وخوفاً من أن تستخدم إسرائيل السلاح النووي لكي تعوض عن الفارق الهائل بين الحجمين.
أبرز وأدق مواجهة معبرة عن سلوك الدولتين كانت عام 1970 عندما دخلت نحو 500 دبابة سورية إلى الأردن، زاحفة نحو عمان لإسقاط الملك حسين، الذي كان يخوض في العاصمة حرباً طاحنة مع الفدائيين. في أوراق كيسنجر أن واشنطن كانت تفضل أن تتدخل إسرائيل لمنع التغيير، خوفاً من أن يؤدي تدخلها إلى صدام مباشر مع السوفيات. لكن الإسرائيليين رفضوا أي تحرك قبل أن يعرفوا مدى استعداد الأميركيين في هذه الحال. وتجنب الفريقان تلك اللحظة الخطرة عندما استطاع الجيش الأردني رد القوات السورية المهاجمة بقصفها جواً بطائرات «الهوكر هنتر» البريطانية القديمة.
السيناريو اليوم أكثر كارثية بكثير. وعصر «الهوكر هنتر» أصبح ما قبل التاريخ. وإيران تهدد بتدمير إسرائيل، بينما يهدد رئيس الأركان الإسرائيلي بتدمير لبنان، كآخر عمل يقوم به قبل ذهابه إلى التقاعد. الكثير يتوقف على روسيا وأميركا. وإلا فإن جميع حكام العالم سوف يعودون سريعاً من إجازاتهم.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجازات الحكام إجازات الحكام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon