توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توضيح من إسبانيا

  مصر اليوم -

توضيح من إسبانيا

بقلم : سمير عطا الله

  في كل ما يُكتب عن معدل القراءة في العالم العربي، يتردد دائماً أن كل ما يُنشر في بلداننا كل عام يوازي فقط مجموع ما ينشر في إسبانيا. الطريقة التي تصاغ بها هذه النتيجة الإحصائية توحي إلى أمرين: نقد للعالم العربي، ومديح لأحفادنا في بلاد الأندلس.

تقريظ وتأنيب معاً. ومثلي مثل غيري، تأثرت بهذه المقارنة وازددت إعجاباً بالإسبان، خصوصاً بعدما بدأوا يتخلون عن رياضتهم القومية القائمة على طعن الثور حتى يخور ويمور وينزف آخر نقطة دم، فلا تعود ركبتاه تحملانه، ولا يعود قلبك يتحمل، فتخرج إلى أول بوابة هروب، فيما الإسبان يهتفون بصوت واحد: أوليه! والمقصود الموافقة والترحيب والابتهاج بتفوق وذكاء المصارعين على ذكاء الثور. ليس دائماً.

لم تظهر إحصائية جديدة عن الكتب والقراءات، فظل تقديرنا للإسبان وإعجابنا بالإسبانيات يتزايد مع تزايد أعدادنا في العالم العربي بالملايين، وبقاء النسبة نفسها: الآباء لا يقرأون، الأحفاد بدائع.

أنصح بعدم قراءة البيروفي ماريو فارغاس يوسا. لماذا أفعل وأنا الذي طالما تحدثت عن جاذبية أعماله، ثم إنني مدين له كمواطن لبناني بالصورة التي رسمها لبطولات اللبنانيين في رواياته وعشقهم للحرية.

لكن حامل نوبل ليس دائماً إلى جانب العرب. ولو عن غير قصد أو بنيّة حسنة. ففي مطالعة بعنوان «لماذا الأدب» نفضح سراً رهيباً: نصف الشعب الإسباني لا يقرأ. أي عندما نقارن أنفسنا بالإسبان، فالمسألة ليست لصالحنا على الإطلاق. وكما كان يهتف يوسف بك وهبي في اللحظات الشديدة الحرج: يا للهول، يا للهول.

لأن الحقيقة التالية هي أن الذين يقرأون في إسبانيا هم النساء، والرجال... سلامتك. ليس فقط يهتفون لموت الثيران المحاصرة نزفاً، بل هم لا يقرأون إلا صحف السبق والكرة ونتائج «اللوتو». لم أرَ في حياتي بلداً تنتشر فيه أكشاك بيع ورق اليانصيب مثل إسبانيا. وكل عام تقرأ عن قرية أو بلدة اشترك أهلها في شراء «الورقة الكبرى» وربحوها جميعاً، فلا يتبقى لكل رابح من النصيب الكبير سوى النصيب الصغير.

هل هناك حاجة إلى الأدب؟ طُرح السؤال على فارغاس يوسا وعلى معظم أدباء العالم. شاعر الأرجنتين خورخي لويس بورخيس كان جوابه: «ما الفائدة من الأدب؟ ما الفائدة من تغريد الطيور؟ ما الفائدة من مشهد الشمس وهي ترسم إحدى لوحات غروبها؟».

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توضيح من إسبانيا توضيح من إسبانيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon