توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون «المولود الواحد»

  مصر اليوم -

قانون «المولود الواحد»

بقلم : جهاد الخازن

عام 1980 فرضت الصين قانون «الطفل الواحد». ولم ترفع العمل به إلا في عام 2015. مثل معظم الغرباء نظرت إلى ذلك القانون على أنه حل إنساني لمعضلة التكاثر الأسطوري، في بلد يزيد سكانه على المليار نسمة. كذلك اعتقدت، بكل تفكير سطحي، أن هذا الحل المثالي يجب أن يطبّق في بلدان أخرى مثل الهند، بحيث لا يعود هناك مليون بشري جائعين ينامون ويفيقون طوال حياتهم في مدينة مثل كالكوتا.

كم كنت على خطأ. فالكتابات الصينية حول تلك التجربة تتحدث الآن عن مرارات كثيرة تنتج عن هذا القسر غير الإنساني. فعلى سبيل المثال نشأت أجيال (الجيل في الصين 10 سنوات) من الأطفال أو من الأولاد، الذين يحلمون بأن يكون لديهم شقيق أو شقيقة. وقد تلقى الطفل الوحيد تربية مبالغة في الحرص إلى درجة مَرَضية، مخافة أن يصاب بأي مرض أو أن يفشل في دراسته ويصبح عالة على أهله وعلى نفسه. يضاف إلى كل ذلك أن الابنة في الثقافة الصينية، مثلها في الهندية، أو الآسيوية، أو الشرقية عموماً، لعنة على أهلها وعلى نفسها. وحدثت لهذا السبب جرائم كثيرة، وترك الأهل آلاف المواليد الإناث، رضّعاً في أكياس القمامة. وإلى سنوات قليلة خلت لم يكن مسموحاً للزوجة بأن تجلس إلى طاولة واحدة لتناول الطعام مع الزوج. ومثل المرأة الشرقية في أمكنة كثيرة، كان على المرأة أن تمضي حياتها في الغسل والطهي والزراعة والحقول.

نظر كثير من المفكرين في الغرب إلى سياسة المولود الواحد على أنها تجربة متوحشة، مثل «الثورة الثقافية» التي أدّت إلى قتل مليوني إنسان على الأقل. وطردت عشرات الملايين إلى الأرياف بحجة أن المدن قد فاضت بسكانها. وأعدم الثوار موجات من البشر لجرائم مثل حب الموسيقى الكلاسيكية أو فنون الرسم الحديث. غير أن مناصري الفكرة دافعوا عنها لأنها قد حالت دون ولادة نحو 400 مليون طفل. وقالت الـ«إيكونوميست» إن البطء في المواليد أدى إلى البطء في تغيّر المناخ، لكن خبراء الشؤون الصينية استخفوا هذا التعليل من دون أن ينكروا أن القانون قد حال دون انفجار كابوس اجتماعي كبير.

لم يمنع أي قرار حدوث الكابوس السكاني؛ ففي عام 1980 كان عدد السكان مليار نسمة، أما الآن فهو 1.400 مليار. ومع ارتفاع عدد السكان، ارتفعت أيضاً نسبة الأعمار. ولذا، يرى البعض أنه رغم التقدم الاقتصادي الخيالي، فإن أخطار ومضاعفات الزيادة سوف تظل هاجس المؤسسة الحاكمة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون «المولود الواحد» قانون «المولود الواحد»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon