توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان: كتّاب الزعماء

  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان كتّاب الزعماء

بقلم - سمير عطا الله

كما كان لكل زعيم شاعره في العصور الماضية، صار لكل زعيم كاتبه: رجل يعبر عن مواقفه، أو يدعو لأفكاره، أو يؤرخ لمرحلته. الواحد يشتهر بالآخر، وكلاهما يفاخر باحتكار الموقع: غابرييل غارسيا ماركيز وفيدل كاسترو، سلفادور الليندي (تشيلي) وبابلو نيرودا، خروشوف وصهره ألكسي أدجوبي، رئيس تحرير «البرافدا»، محمد حسنين هيكل وعبد الناصر، فرنسوا مورياك وديغول... إلخ.

أندريه مالرو كان كاتباً لأكثر من زعيم، فقد فتحت شهرته أمامه أبواب الزعماء الكبار في أنحاء العالم: من كنيدي إلى نهرو، ومن تيتو إلى ماو تسي تونغ. إحدى أهم مقابلاته كانت عام 1965، مع الزعيم الصيني في «قصر الشعب»، بكين. كان للمبنى واجهة من الأعمدة الفرعونية، تتوسطه قاعة طولها 300 قدم. وحضر اللقاء أيضاً رئيس الجمهورية ليو شاوتشي، الذي حمل إليه مالرو رسالة من ديغول: «استقبلني ماو بمودة، بل بألفة، وجلسنا جميعاً على كراسي من الخيزران. بدت الصالة كأنها قاعة انتظار في محطة قطار. وفي الضوء المعاكس، كان وجه ماو يبدو مستديراً وناعماً ونضراً، وكان شديد الهدوء رغم سمعة القسوة. وخلفه كانت تجلس ممرضته «بثوبها الأبيض».

بدأ ماو الحديث من دون مقدمات عن الثورة التي قام بها: «عندما عدت إلى قريتي في المجاعة، وجدت أن الناس أكلوا لحاء الشجر على علو أربعة أمتار. كانوا يموتون من الجوع، لكن كان من الأفضل لنا أن نضع جنوداً مخلصين من آكلي لحاء الشجر بدل سوّاقي التاكسي في شانغهاي».

وتدخل مالرو ليروي «إن ماكسيم غوركي (الأديب الروسي) قال لي في حضور ستالين إن الفلاحين هم أنفسهم في كل مكان»، فاعترض ماو قائلاً: «لا غوركي، الشاعر المتشرد العظيم، ولا ستالين، كانا يعرفان شيئاً عن الفلاحين».

وتحدث عن تفوق «الجيش الأحمر» على أعدائه، رغم المساعدة التي كانوا يتلقونها من الأميركيين، وقال إن المجاعات كانت قد ضربت الناس «حتى إن النساء كن يضرعن لأن يخلقن كلاباً في الحياة التالية، من أجل أن يكنّ أقل بؤساً»، وأضاف: «لم نعد نأكل الحساء، بل قصعة من الأرز».

طوال اللقاء، كان ماو المتعب جالساً لا يتحرك إلا ليرمي رماد سيجارته في المنفضة أمامه، «وكان جالساً مثل تمثال إمبراطور مصنوع من البرونز»، لكن مالرو ذُهل عندما رأى الزعيم الصيني يقف مودعاً، ويسير بخطى شديدة البطء، غير قادر على أن يطوي ساقيه: «كان يمشي مثل كائن أسطوري عاد لتوه من مدفنه الإمبراطوري».

أتمنى أن تكون السلسلة قد نالت استحسانكم.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم والإنسان كتّاب الزعماء الزعيم والإنسان كتّاب الزعماء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon