توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان غنيت مكة

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان غنيت مكة

بقلم : سمير عطا الله

  عاش سعيد عقل 104 سنوات، كان في معظمها مثيراً لجدلٍ حاد في قضايا كثيرة. لم يغبطه أي ناقدٍ أو أي فريقٍ حقه في كتابة الشعر الجميل وفي التعمق في اللغة العربية. لكن شاعر العربية قرر أن يتحوّل إلى «شاعر اللغا اللبنانية». وهو كمؤرخ أظهر تفانياً وعصبيةً في سبيل لبنان وفينيقيا. ومرَّ في حياته في تحولات كثيرة، فهو أيضاً من كتب نشيد «العروة الوثقى» لحركة القوميين العرب. وهو من نقّح نشيد الحزب السوري القومي، حتى قيل إنه واضعه.

وبسبب العصبية اللبنانية ظنّت الناس أن سعيد عقل طائفي أيضاً. غير أننا إذ نقرأ جميع أعماله ومقابلاته الصحافية لا نجد فيها كلمة طائفية واحدة. لكن الانطباع قد رسخ في أذهان الناس خصوصاً بسبب موقفه في الحرب الأهلية اللبنانية عندما أصدر صحيفةً صغيرة تحرّض على معارضي الدولة، وخصوصاً الفلسطينيين.

سوف نجد أن هذا الشاعر المتهم بالعصبية قد أعطى سيدة مسيحية أخرى، هي فيروز، بعض أجمل الشعر الذي قيل في مكة المكرمة. وقد يقول المرء بعض أصدق الشعر. كذلك أليس هو القائل: «غنيت مكة أهلها الصيدا/ والعيد يملؤ أضلعي عيداً/ يا قارئ القرآن صلي لهم/ أهلي هناك وطيب البيدا/ من راكعٍ ويداه آنساتاه/ أليس يبقى الباب موصودا/ وأعز ربي الناس كلهم/ بيضاً فلا فرقت أو سوداً».

شدت فيروز في غناء مكة وفي غناء القدس وفي غناء فلسطين، وهتفت: «سنرجع يوماً إلى حينا/ ونغرق في دافئات المنى». وقبل أن تطلّ الحرب الأهلية على لبنان كان كثرة من المسيحيين يناجون الإسلام ويدافعون عن التنزيل، ويعطون أبناءهم أسماء إسلامية، وخصوصاً أول الأسماء محمد.

أحيا الأخوان الرحباني وفيروز التراث العربي بكل صدق وبراعة. من مكة إلى الشام. وأعادوا نشر الفن المصري القديم وأعمال سيد درويش والموشحات الأندلسية، وعاشوا حياتهم خارج أي حساسية طائفية. وفي هذا الإطار الإنساني الوسيع لم ينتهِ أحد إلى أن والد فيروز هاجر من لواء الإسكندرون لكي يمضي حياته مع عائلته عامل مطبعة بسيطاً بعد زواجه من فتاة بسيطة هي أيضاً من عائلة البستاني. من تلك العائلة خرجت فتاة غاية في البساطة هي أيضاً، لكي تملأ بلاد العرب شدواً، وتجاور كوكبهم أم كلثوم، حتى قال محمد عبد الوهاب: «ثمة معجزتان؛ الأولى عربية والثانية لبنانية».

نقلًا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان غنيت مكة وجوه من رمضان غنيت مكة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon