توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

جنتلمان بمواصفات كاملة

  مصر اليوم -

جنتلمان بمواصفات كاملة

بقلم : سمير عطا الله

كان اسم سامي الخطيب يخيفنا. وفي أحسن الحالات، يقلقنا أو يزعجنا. هو كان في المكتب الثاني (المخابرات) وسلطة فؤاد شهاب، ونحن كنا في «النهار» والحريات ومحاربة المكتب الثاني وفؤاد شهاب. هو، ورفاقه الضباط، كانوا يخيفوننا. لكننا ننتقدهم ونخاف. وكنا نحكي عليهم ونخاف. وكانت مجالسنا في المقاهي عن ظلمهم وتجبرهم وعدائهم للحريات. وكنا نتجنبهم، هم ورجالهم ومخبريهم وعسس الليل.

انتهت الشهابية، ومات فؤاد شهاب، وتشتت ضباط المكتب الثاني في العالم، ولم يتصل بي بعد أحد ليعاتبني على شيء. وصار اللواء ووزير الداخلية المرعب سامي الخطيب واحداً من حلقة الأصدقاء الدائمين. وكنت أعاتبه: أإلى هذه الدرجة لم تكن كتاباتي مهمة عندكم؟ لا تليفون، لا عتاب، لا تنبيه، ولا حتى السلام عليكم؟

وكان يضحك. وإذا ألححت يضحك أكثر. وصار جميع ضباط المكتب الثاني أصدقاء ورفاقاً. ولم نعد نعرف كيف نعتذر من فؤاد شهاب ومرحلته ومدرسته. وقد شرفتني مؤسسة فؤاد شهاب عندما دعت السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين للحديث عن تاريخ ومستقبل العلاقات الروسية العربية الشهر المقبل، واختارت أن أكون أنا من يحاوره.

هذا حكم بالبراءة على الذين أساءوا فهم الشهابية. ويؤسفني رحيل «أبو بديع» قبل أن يحضر الندوة. ويؤسفني رحيله في كل حال. فالضابط المرعب كان صديقاً ظريفاً وطيباً. وكان درعاً في الصداقات، لا ينم ولا يستغيب ولا يفرط في موداته. وعندما أصدر مذكراته تدافع الناس يبحثون عن أسرارهم وأسرار خصومهم. لكن سامي الخطيب لم يتعرض لمخلوق، ولم يستغل شرفاً، ولم يثأر في انتقام. وغاب قبله رئيسه الجنرال غابي لحود من دون أن يتلفظ باسم أو خبر جارح. وكنت أقول له دائماً لماذا لا تكتب مذكراتك؟ فكان يجيب، لأنها ليست ملكاً لي.

سامي الخطيب كان الأكثر «اجتماعياً» بين المرعبين، وربما أيضاً الأكثر مودة. وكنت أقول له ضاحكاً: الذي جعلك وزير داخلية لا يعرف الناس. كان يجب أن تكون وزير خارجية وصانع دبلوماسيات ومصالحات وكاتب خطابات لا ترضي أحداً ولا تزعل أحداً لكنها تعجب الجميع.

كان أبو بديع (ورفاقه) مثال الضابط النظامي الأنيق والجنتلمان بكامل المواصفات، وبينها لعبة الغولف. وكان أباً طيباً وصديقاً يُفتقد حياً وغائباً.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنتلمان بمواصفات كاملة جنتلمان بمواصفات كاملة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon