توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هنا قصر الكتاب

  مصر اليوم -

هنا قصر الكتاب

بقلم - سمير عطا الله

من الأخبار الذهبية، أو الماسية النادرة في لبنان، إعادة افتتاح المكتبة الوطنية التي انتهى العمل في ترميمها منذ شهر. وكانت تقوم في المبنى قبل الحرب كلية الحقوق. وقبلها كان مقر المدرسة الرسمية المهنية، التي عُرفت باسم مدرسة الصنائع، على اسم المنطقة.
يا للروعة! أقام هذا المبنى عام 1904 السلطان عبد الحميد. وقد ترك الأتراك لنا ذكريات مريرة ومشانق، لكنهم تركوا أيضاً بعض آيات العمران في السراي الحكومي والمسجد العمري وحديقة الصنائع، وقبالتها ما هو اليوم مبنى وزارة الداخلية وتوأمه، المكتبة الوطنية. يا للروعة!
تحت السقوف العالية، وفي الممرات الوسيعة، وخلف الشرفات المطرزة والنوافذ المشرقة، أُعيد توزيع ثروة لبنان الكبرى: 400 ألف كتاب جمعت منذ القرن التاسع عشر. وكان مكانها في الماضي في قلب مبنى البرلمان، وسط المدينة، أما الآن، فقد استقلت بحدائقها وأعمدتها الرخامية وحجارتها الرملية الشهباء.
شرفني وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، بأن افتتح موسم المحاضرات في المكتبة الخميس الماضي، ولم يكن اختيار الموضوع صعباً. الصعوبة كانت في وضع مطالعة تليق بالكتاب، وبهذا المقام الذي أفسح له. ولا مبالغة إطلاقاً بالقول إن في هذه الدار شيئاً من أبَّهة المكتبات الوطنية في فرنسا وبريطانيا. وليس هذا ما يدهش. الدهشة الكبرى عندما تتذكر أن لبنان، في أيام دولته، جعل هذه التحفة العمرانية، مدرسة مهنية، ومن ثم جعلها مقراً لكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية. فلما وزعت الحرب خرابها على معالمه الحضارية والثقافية، ثمة من تنبه في إعادة الإعمار إلى أن هذا المكان لا يليق به إلا عطر العبقريات وعبق التاريخ.
رويتُ للحضور كيف كانت المكتبة الوطنية تضمنا أيام شبابنا. وكيف كان الفرق بين رفوفها مثل نزهة يومية في رواق كبار الأدباء وأكثرهم إمتاعاً ومؤانسة، على ما قال أبو حيان التوحيدي. وكان أمينها آنذاك، الشاعر محمد يوسف حمود، الغزير المعرفة، وموزع الرعايات على رواد الصرح.
ولم يهوِ الصرح إلا وقام من جديد. منع الأتراك في ولاياتهم الطباعة والكتب، لكنهم تركوا لنا الهياكل الجميلة نملأها. أما الفرنسيون فبعد عام واحد على وصولهم (1921) أعلنوا إنشاء دار الكتب من أجل أن تحفظ نتاج المؤلفين اللبنانيين. وسواهم.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا قصر الكتاب هنا قصر الكتاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon