توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يبتسم أخيراً؟

  مصر اليوم -

من يبتسم أخيراً

بقلم : سمير عطا الله

لا يزال الموعد مع «الثورة الباسمة»، قائماً يوم الجمعة. الدعوة مفتوحة وكذلك الاحتمالات. والوجوه في أكثرها لا تزال تبتسم، خصوصاً، نكاية بالقائلين إن الجزائريين قليلو الابتسام. ها هي الابتسامات على مداها، لكن الفرح، على ما يبدو، أخذ يتضاءل.

لقد حققت «الثورة الباسمة» كل شيء إلا ما قامت من أجله. الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خرج ودخل إلى النسيان كما لو أن التاريخ قفز قرناً إلى الوراء. رجاله أيضاً خرجوا، وذوو الأموال منهم دخلوا السجن. ومع ذلك، لم يتحقق شيء بعد. ليس لأن «القوى الخفيّة» تملك السلطة، بل لأنها تملك ما هو أكثر أهمية بكثير: الوقت.

«الثورة الباسمة» في الجزائر و«القوى المدنية» في الخرطوم، يعوزها الوقت. كلما مر الوقت فقدت المعارضة شيئا من قوتها. من ناحية تفقد الزخم، ومن ناحية تفقد الصبر، ويتزايد مللها، وتكبر مخاوفها من ازدياد ملل الناس. و«القوات الخفية» تعرف ذلك وتحاول أن تدير الانتظار ببراعة، لأن الوقت في صالحها.

من هنا يتذكر الآن اسم البشير، أو بوتفليقة، وإنهما أرادا تحويل الحكم إلى خلود؟ ومن يتذكر أشقاء الاثنين أو مستودع اليورو في الخرطوم؟ كل ذلك أصبح من النسيان. والكثيرون لم يعودوا يتذكرون لماذا نزلوا إلى الشوارع. كان عليهم أن يعلنوا من اللحظة الأولى، أن المطلوب ليس التمديد الأبدي للرجال، بل للنظام. وهذا مطلب صعب. حتى الصادق المهدي أسرع وأمسك العصا من الوسط. اهدأوا قليلاً وفاوضوا.

لكن الربائع (من ربيع) السابقة أظهرت أن الذين انتظروا خسروا. لأنهم لا يملكون السلاح الأساسي في حرب الانتظار: الوقت! تأمل المشهد جيداً: معارضة بلا تنظيم وبلا قيادة وبلا أسماء، وجيش قائم على التنظيم والطاعة والأقدمية.

صحيح، الابتسامة جميلة. وأحياناً ساحرة في معظم المظاهرات، لكنها لا تستطيع إغلاق المطار أو إصدار مذكرة توقيف. وهكذا يمر الوقت، مسحوباً من رصيد المعارضة، ومستريحاً عند مالكيه. من الرابح إذن؟ الأوطان ليست مباريات. الجميع خاسرون في نهاية المطاف. والشق يتوسع بين الفريقين، بينهم وبين الناس.

التشابه بين الحالتين شبه كلي: المدنيون في الشارع، والعسكريون في مكاتب السلطة. كل ما حققته المعارضة حتى الآن أنها عزلت رئيساً مزمناً بعد ثلاثين عاماً، وآخر مُقعداً بعد عشرين

 

المصدر :

الشرق الأوسط

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يبتسم أخيراً من يبتسم أخيراً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon