توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 24 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بين 1919 و1952

  مصر اليوم -

بين 1919 و1952

بقلم - سمير عطا الله

هذه مئوية ثورة 1919 وسعد زغلول، وسوف يكتب عنها الكثير في الاستعادة وفي المقارنة. ومصر أم الثورتين. مارس (آذار) 1919 و23 يوليو (تموز) 1952. الأولى ضد الإنجليز والثانية ضد فاروق. ولذلك تذكر الأولى بإجماع والثانية في شيء من النقاش. فقد ظل رفاق سعد زغلول من حوله يشاركونه مسؤوليات وقيادة الحركة حتى النهاية، بينما دب الصراع على السلطة بين «الضباط الأحرار». وفي ظروفها وطبيعتها ومرحلتها، لم تأخذ 1919 شيئاً من أحد وأعطت مصر كل ما تستطيع، بينما 23 يوليو، في ظروفها وطبيعتها ومرحلتها، أثارت عداء طبقة من الناس وولاء الطبقة الأوسع.
وأكثر ما أثر في ثورة 23 يوليو أنها كانت في البداية ثورة عسكريين، وهم عملوا للحرية القومية، لكنهم لم يهتموا بالمجتمع المدني وجذوره المصرية. وتناقضت مرحلة عبد الناصر ومرحلة السادات في كل شيء، إلا في ثقافة السجون. وحتى حسني مبارك، الأكثر انفتاحاً، لم يتقبل فكرة أن يفكر سواه في الرئاسة حتى بعد ثلاثة عقود.
وكانت 1919 بلا خصوم، وسعد زغلول بلا منافسين، هو أب للمصريين وصفية أمهم. لكن مع 1952 كان قد ظهر «الإخوان المسلمون» كقوة سياسية وطرحوا بدائل العنف، وألغوا ثقافة القومية التي كانت عماد الدعوة في 23 يوليو.
طلب سعد زغلول الحرية ولا شيء آخر، بينما طلبت 23 يوليو تغييراً جوهرياً في المجتمع المصري، ورأت الخلاص في النظام الاشتراكي. بعدما كان الأقباط شركاء في حركة 1919 ورفاقية سعد، انحسر دورهم في 23 يوليو، خصوصاً مع خروج الأسر والجاليات الأجنبية من البلاد، بسبب إجراءات وخطوات التأميم، وخصوصاً إنهاء مرحلة الامتيازات التي كانت معطاة للأجانب.
كان الطريق واحداً وواضحاً مع سعد زغلول. زحف خلفه جميع الناس، بلا تحفظ أو مخاوف أو هواجس. لكن 23 يوليو نادت بالطبقات الكادحة وحدها، ومن أجلها حاربت الطبقات الأخرى واعتبرتها غير وطنية وشككت في ولائها وإخلاصها. وعاملت 1919 الصحافة كما تعاملها دول الغرب. وسمح مصطفى النحاس، خَلَف سعد ورفيقه، لسيدة من لبنان تدعى فاطمة اليوسف، أن تقود المعارضة ضده، بينما أممت 23 يوليو الصحف ونفت كبار الصحافيين. الموقف من الحرية ومفاهيمها، كان الفارق الأساسي بين الثورتين. لم تعش 1919 طويلاً لكي نعرف كيف كانت ستواجه المحن الكبرى والتجارب المصيرية. وبالتالي، لم تتعرض للحساب. وظلت هي وسعد ذكرى طيبة بلا تساؤل. وأفضل سيرة تقرأها عن سعد، تلك التي وضعها العقاد.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين 1919 و1952 بين 1919 و1952



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon