توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان: تغييب السماح

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان تغييب السماح

بقلم : سمير عطا الله

  من أوائل الستينات إلى عام 1978 عاش لبنان مع ظاهرة جديدة تماماً عليه اسمها موسى الصدر. تزعّم كرجل دين للمرة الأولى حركة سياسية على مستوى البلاد. وسرعان ما تجاوز في نفوذه القيادات الشيعية التقليدية. وامتدت جاذبيته إلى الطوائف والأديان. وإذ اشتعلت الحرب الأهلية عام 1975 شعر اللبنانيون على اختلاف مشاربهم، بأن الرجل الذي صار يعرف بـ«سماحة الإمام» هو أحد مراجع التهدئة الأساسية، لكن فصلاً رهيباً من فصول الحرب بدأ عندما دعي إلى المشاركة في احتفالات «الفاتح من سبتمبر» عام 1978 فذهب مع رفيقين له إلى طرابلس، وغاب هناك في متاهات الأخ القائد.

بعد غيابه، اشتدّت الحرب في لبنان، وكبرت الفرقة، وتوسعت رقعة الانقسام، وأحس اللبنانيون أن الضمانة الكبرى في العودة إلى التآلف قد أطلق عليها معمر القذافي النار، لأسباب ودوافع لم تعرف حتى الآن.

عام 1965 ذهبت إلى «الندوة اللبنانية» للاستماع إلى محاضرة للإمام الصدر بعنوان «الإسلام وثقافة القرن العشرين». كان آنذاك في السابعة والثلاثين من عمره، يطرح أمام سامعيه الإشكاليات التي كانت قد بدأت بالظهور بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى. بعد 53 عاماً على تلك المحاضرة، في كل ما سمعت وقرأت في هذا الباب، ما زلت أعتقد أن الرحابة والدقة وسعة الأفق وعمق التعمق في التراث يجعل من تلك المحاضرة مفترقاً عذباً وجميلاً في التعريف بالإسلام. ورغم ذلك، ختم الصدر كلمته الموسوعية مخاطباً سامعيه من كبار رجال الدين والسياسة بالقول: «إخواني الأعزاء هذا إسلامكم. وهنا أقف معترفاً خاشعاً أطلب العفو عن تقصيري في التعبير عنه. وإذا وجدتم أنه يختلف عما في أيدينا، أو عما كنا نتصوره. وإذا وجدتم أنه يتمكن من الاحتفاظ بقيادة الإنسان في هذا القرن، ويقدر على خلق ثقافات جديدة، إذا وجدتم ذلك كله أو بعضه، إذا وجدتم زيادة حب له ورغبة صادقة فيه، فقد أجدت وأدت (الندوة) رسالتها».

تحدث الصدر منافحاً عن الثقافة والإسلام، والفنون والتشريع والحقوق والإسلام، والفلسفة والإسلام، والآداب والإسلام. ومما قاله: «ونجد أن الفنون الجميلة عند المسلمين كانت عامة في حياتهم، في بيوتهم، في مساجدهم، في السيف وغمده، في المصحف وبيته، في السوق والمعابد العامة. وما كان الفنّ يوماً ترفاً في الحياة وفضلاً من العيش. وجولة قصيرة في المساجد القديمة وفي الأسواق والبيوت في الشام وإشبيلية وأصفهان تكشف هذه الحقيقة. إن منع الإسلام من إقامة التماثيل أوجب في الفن الإسلامي اتجاهاً جديداً إلى النقوش والأبنية وتقدماً في سائر الحقول». وقال إن ما لا يرضى عنه الإسلام في الآداب والفنون الحديثة، لا يرضى عنه أي دين آخر.

نقلًا عن الشرق الاوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان تغييب السماح وجوه من رمضان تغييب السماح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon