توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان مهندس الفقراء

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان مهندس الفقراء

بقلم : سمير عطا الله

  تعودت العثور على المنجزين العرب في كتابات الصحافيين أو المؤلفين الأجانب، لسبب ما يرون ما لا نرى، أو يسبقوننا إلى رؤيته. وقد تعلّموا في مدارسهم وجامعاتهم الالتفات إلى نواحٍ نعتبرها نحن أموراً عادية أو لا تستحق الذكر.

في يومٍ من أواخر الستينات أو أوائل السبعينات صدرت «التايم» وعلى غلافها صورة المهندس المصري حسن فتحي. كان غلاف «التايم» وقتها أشهر حدث أسبوعي في عالم الصحافة. إلا أنه كان يعطى في الغالب لزعيم سياسي، أو لنشوب حربٍ ما، أو أي شيء من هذا القبيل. في حالاتٍ نادرة جداً كانت تظهر على الغلاف صورة فنانٍ مثل بيكاسو، أو مهندسٍ أميركي حقق خرقاً في عالم البناء والعمار. من الريف المصري اخترق حسن فتحي، بتواضعه وقلنسوته الريفية، النمط السائد في الاختيار.

وفيما كان الشائع أن الغرب يحارب أي موهبة عربية كبرى، بدا وكأن «التايم» تجامل المجدد والمبتكر الذي كرّس حياته يبحث عن مأوى ملائمٍ للفقير، من دون أن يتقاضى هو فلساً واحداً على كل ما بناه. ولد حسن فتحي في الإسكندرية عام 1900 لعائلة ميسورة، لكنه قرر التكرس لمساعدة المحتاجين. وحاول في البداية أن يكون مهندساً زراعياً يعمل إلى جانب الفلاحين في الأرياف، لكنه أخفق في الامتحان، فتحوّل إلى الهندسة المدنية، وأراد أن يثبت أن العمارة النوبية تستوفي شروط السكن البيئي أكثر من العمارة الكلاسيكية الحديثة. وهكذا بنى قرية القرنة النموذجية في الأقصر عام 1946.

وبين العام 1949 و1952 عمل خبيراً لدى الأمم المتحدة في إغاثة اللاجئين، وفي الفترة نفسها أشرف على إدارة المباني المدرسية في وزارة المعارف، وعندما توفي عن 89 عاماً كان قد ترك خلفه ما يزيد على 160 مشروعاً معمارياً في مصر والعراق وباكستان، وحصد عدداً كبيراً من الجوائز الدولية.

لم يتوقف اهتمام حسن فتحي بالفلاّحين والغلابة عند أي حد. وكان عندما يبني لأحدهم منزلاً، يسأله أولاً عن حاجاته فيه. ولم يكن مشهداً غريباً على الإطلاق أن معظم البيوت التي بناها في الأرياف كان ملحقاً بها مراحٌ خاص للماشية. وكان يقول: «إن الله قد خلق في كل بيئة ما يقاوم مشكلاتها من المواد الطبيعية، وليس على المعماري سوى الاعتماد على هذه المواد التي تقاوم قسوة البيئة». بالنسبة إليه بيت الإنسان، هو حياته. ولذا فكّر في كل وسيلة ممكنة من وسائل راحته. وكان يردد جملة تحولت إلى شعار: «إن الله لن يغفر لي مطلقاً أن أفعل ما يرفع الحرارة في أي بيتٍ من بيوت الناس».

نقلًا عن الشرق الآوسط اللندتية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان مهندس الفقراء وجوه من رمضان مهندس الفقراء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon