توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

عرب فيليب حتي

  مصر اليوم -

عرب فيليب حتي

بقلم : سمير عطا الله

 كان الدكتور فيليب حتي «أعظم» من أرَّخوا للحضارة العربية في العصر الحديث. وهذا انطباع شخصي قديم قابل للنقاش أو الاعتراض، لكن ليس ضمن معرفتي المتواضعة. وقد كتب الدكتور حتي تاريخ العرب للأميركيين والغرب، مما يعني أنه اعتمد قاعدة واحدة، هي: العلم والتجرد، فلم يضطر إلى التملق، مدحاً أو حذفاً، ولم يشعر بالخوف من ثبت الحقائق أو تحليلها. وساعده في هذا العمل الجبار نحو 30 عالماً وباحثاً آخر. وقد كان لي شرف التعرف إلى الدكتور حتي برفقة غسان تويني، الذي قرر زيارته في جامعة برنستون، نيوجيرسي، عام 1974. يومها، قال لي: «لا يجوز أن يكون المرء على بعد ساعتين (نيويورك) من فيليب حتي ولا يذهب إلى تقديم الاحترام».

في ذلك الإطار الجامعي المهيب، بدا المؤرخ الكبير مسروراً بأن يأتي لبناني في حجم غسان تويني لزيارته. ومثل جميع العظماء والعلماء، بدا متواضعاً وكأنه لا يزال يعبر الحقول في قريته لكي يصل إلى المدرسة، التي منها سوف يكمل الطريق إلى الجامعة الأميركية في بيروت، ومنها إلى نيويورك، رئيساً لدائرة التاريخ في جامعة كولومبيا، ومنها إلى كرسيه العالي في برنستون، سيدة الجامعات.

لم تجد برنستون من يملأ كرسي فيليب حتي في تاريخ الشرق الأوسط سوى برنارد لويس، أشهر مؤرخ يهودي في أميركا (بريطاني الأصل)، غير أن أثر حتي العلمي كان قد أصبح مرجعاً لا يُخرج منه ولا يُخرج عليه.

يقول حتي: «لم يقتصر ما شاده العرب في تاريخ العصور على إنشاء دولة، بل تعدى ذلك إلى الثقافة والعمران، فقد ورث العرب المدنيات القديمة التي ارتفعت معالمها على شواطئ الرافدين، وعلى سواحل البحر المتوسط الشرقية، وفي وادي النيل. واقتبسوا من الإغريق والرومان القيِّم من مآثرهم، ثم أضافوا إليه كثيراً مما ابتدعوه، ومن ثم نقلوه إلى أوروبا في عصورها المظلمة ونشروه فيها، فكان من جراء ذلك أن بزغ في أوروبا فجر تلك اليقظة العلمية التي لم يزل العالم الغربي، ومنه أميركا، يتمتع حتى اليوم بحسناتها».

ولا يزال الغرب إلى اليوم يعود إلى تاريخ حتي، كلما شعر أن برنارد لويس وغيره يمعنون في تحريف التاريخ. لقد عرف حتي كيف يخاطب العقل الغربي، بعيداً عن الخطابيات والمراجل والخرافات. وهكذا، خرج العرب من بين يديه، كما هم، شعباً يدعو إلى الاعتزاز.

نقلاً عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرب فيليب حتي عرب فيليب حتي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon