توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان: طبيب ماو من حمانا

  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان طبيب ماو من حمانا

بقلم - سمير عطا الله

وصل المهاجر اللبناني إلى كل مكان يخطر في البال، وإلى الأمكنة التي لا تخطر في بال. كانت الأكثرية الساحقة من المهاجرين أوائل القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين من الفلاحين والمزارعين وغير المتعلمين. وكانت جهات الهجرة محدودة: الأميركتان، شمالية وجنوبية، وأفريقيا. لكن السفن كانت أحياناً تحمل الركبان إلى شواطئ غير متوقعة.

الأديب والمفكر الكبير سعيد تقي الدين، هاجر إلى الفلبين، يوم لم تكن على الخريطة إلا لأهلها. وسافر الطبيب جورج حاتم إلى أبعد من ذلك، إلى الصين. استقر في شانغهاي، فتعرف فيها إلى فتاة أرستقراطية جميلة تدرس المسرح. كان الحب صاعقاً والقرار سريعاً، فتزوج اللبناني جورج حاتم من الصينية سو في.

والصينية سو في كانت صديقة حميمة لزوجة صيني شهير يدعى ماو تسي تونغ. وبسبب ذلك، تعرف حاتم إلى ماو وقامت بينهما صداقة استمرت حتى النهاية. لم تكن الروابط الاجتماعية هي الأساس، بل الفكرية. فجورج حاتم، المولود في الولايات المتحدة من أبوين لبنانيين، أرسله أهله إلى الجامعة الأميركية في بيروت لدراسة الطب. وكانت المرحلة مرحلة حماس للاشتراكية، فانضم حاتم إلى لوائها. وتزايد حماسه عندما سافر إلى جنيف لإكمال دراسته، حيث تعرف على رفاق آسيويين. وهكذا، لم يعد إلى أهله في ولاية نورث كارولينا، بل قرر السفر إلى الصين. وفي عام 1937 أصبح ماهايدي، طبيب ماو الخاص وطبيب «المسيرة الكبرى» التي يقودها. بقي ماهايدي إلى جانب ماو حتى وصوله إلى بكين، عام 1949، وإعلان «جمهورية الصين الشعبية».

ويقول سفير لبنان في بكين فريد سماحة، إن أول قرارين اتخذهما ماو، منح ماهايدي أول جنسية صينية لأجنبي، والثاني، تعيينه المسؤول الأول عن شؤون الصحة في كل الصين.

لم يتوقف نشاط حاتم على معالجة نحو 40 ألف صيني، بل كان بارزاً في الحياة السياسية. وفي بكين تعرف إلى إدغار ضو، أشهر صحافي أميركي كتب عن ماو. لكن بناءً على رغبة حاتم، لم يذكر اسمه في الطبعة الأولى من كتابه «نجمة حمراء فوق الصين»، بل يرد ذكره «كطبيب متعلم في الغرب دحض الشائعات القائلة إن ماو مصاب بمرض عضال».

وبعد انتصار ثورة ماو، انتقل حاتم إلى مدينة ينان وأشرف على محاربة البرص في البلاد إلى أن تم محوه نهائياً. وحمل ابنه ذو يو ما وابنته ليانغ بي أسماء صينية. وصدرت في أميركا مؤلفات عدة عن «طبيب الشعب» بينها ما أورده إدغار ضو في كتابه: «الصين الحمراء اليوم» عام 1961. وادعى نسبته الأميركيون، في حين قدمت له بلدته حمانا اسم ساحتها وعليها تمثال له قدمته الصين.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم والإنسان طبيب ماو من حمانا الزعيم والإنسان طبيب ماو من حمانا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon