توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أبو العلاء وأبو عمار

  مصر اليوم -

أبو العلاء وأبو عمار

بقلم - سمير عطا الله

هناك روايات مختلفة حول أصل «العقال» وأنواعه، كلها تجمع أن استخدامه بدأ في الجزيرة العربية. وتعريفه، أو وصفه، يجمع عليه أيضاً وهو أنه يوضع فوق الشماغ، أو الغترة. ونلاحظ أنه من لباس البدو في كل مكان في الجزيرة والخليج والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر، لكن لا أعرف لماذا لم ينقله العرب معهم إلى شمال أفريقيا، أو في فتوحات أخرى مثل الأندلس.

وجميع من يضعون العقال اليوم، يفعلون ذلك ببساطة من يعتمر قبعة. فهو جاهز ما إن ترتب الغترة على رأسك حتى ترميه فوقها معقوداً خالصاً وتتوكل. لكن يبدو لي من قراءة شعر أبي العلاء المعري أن الأمر لم يكن في مثل هذه السهولة في أيامه. وأيامه مثل أيام المبصرين جميعاً، صعبة بغير عقال ومن دون غترة، فكيف إذا لزما.
يقول الشاعر: «قد تكره النفوس من الأمـ... ر ما له فَرجة كحل العقال». تخيل إن كان حله صعباً عليه فكيف كان عقده. ما يعتبره الإنسان العادي عادياً يجد فيه البصير مشقة. لكن صناعة العقال تطورت. ولم يعد وحده معقوداً مسبقاً، بل أصبح يُعقد مع الكوفية أيضاً ويرمى على الرأس بخفة من يرمي قبعة.
أشهر اختراع في هذا الباب كان كوفية أبو عمار، أي الكوفية الفلسطينية البيضاء. وكان، رحمه الله، لا تفارقه، لكن أصدقاءه ورفاقه كانوا يعتقدون بخبث محب أن له في ذلك غايات أخرى أيضاً: تغطية الرأس الذي لم يتبق فيه الكثير من الشعر.

والدليل أنه كان يرتاح أيضاً إلى القبعة العسكرية مع البزة العسكرية التي لم تفارقه، سواء معها أو مع الكوفية. وفي جميع المرات التي قابلته في الصباح كان يدخل، رحمه الله، حاسراً، حاملاً بيده الكوفية المربوط بها عقالها، يرميها جانباً، إلى أن ينادى على المصور، فيضعها في خفة وسرعة من دون الحاجة إلى تدويرها. كل ذلك تم الاهتمام به.
خلال عملي في الكويت، أصبت بوعكة وأنا أقود سيارتي إلى المكتب. ورافقني زميل لي إلى عيادة طبيب، يحزنني أنني نسيت اسمه. كان الرجل بارعاً في طمأنة الناس، وذا شخصية طيبة الحضور. وبعد الانتهاء من الفحوصات قال مبتسماً: لا شيء. مجرد إرهاق. وأردت أن أبتسم مرتاحاً، لكنه قاطعني محذراً: الإرهاق لا يعني أنه مسألة بسيطة. كثرته لعينة! قلت وما هو الدواء، قال لن أصفه لك لأنك لن تستخدمه على الإطلاق.
وقال ضاحكاً: أنا أعرف جيداً مرض السياسة والصحافة، أمس فقط ذهبت إلى عيادة أشهر مرضاي في قصر الضيافة. وقلت له، يا أخ أبو عمار مشكلتك الإرهاق. لا يجوز. أتعرف ماذا فعل؟ رمى كوفيته على رأسه وهب واقفاً وقال: قوم شوف شغلك. بدك حرر فلسطين وأنا قاعد؟

 

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو العلاء وأبو عمار أبو العلاء وأبو عمار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon