توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان

بقلم : سمير عطا الله

  الجواب أكثر سهولة من السؤال: لماذا «وجوه رمضان»؟ لأن الوجوه التي نتذكرها في رمضان، وفيها شيء منه. بقية الشهور لبقية الناس، لكن هذا الشهر له عطر خاص: عطر البركة والتقوى والعمل والنوايا الطيبة والخير والسماح والسكينة والصداقات والمحبين والأحباب.

ثمة وجوه كثيرة تذكر في أجواء رمضان فكيف نختار بينها؟ خصوصاً في هذه المهنة التي تكثر فيها الصداقات وتتعدد فيها المعارف وتفتح أمام أهلها أبواب الدور والقصور والمجالس. وكم أشكر ربي أنها مهنتي وكم أحمده على بعض من فيها، لأن لا يحمد عليهم سواه.

وجدت أن أفضل قاعدة أعتمدها في الاختيار الذين، بكل بساطة، صنعوا خيراً وخيراً رأوا كلّ في حقله. لم أختر في مصر عبد الناصر أو السادات أو مبارك ولكن طلعت حرب، لأنه وضع الأسس لرفع حياة المصريين: أغنياء وفقراء وبسطاء. رسم طريقاً إلى المستقبل ليس فيه عنف ولا نزاعات ولا مدنيون ولا عسكريون ولا طائفيون.

اخترت في السودان الفريق سوار الذهب لأنني تمنيت لو تعمم ذهبه الأخلاقي على جميع عسكريي العالم العربي والعالم الثالث والعالم الثالث عشر والعالم الثالث والسبعين. إلا ربعاً. كانت كل السلطة في يده والجيش تحت إمرته ولكنه في موعد المغادرة القانوني خلع قبعته واعتمر عمّته السودانية ومضى.

واخترت من اليمن «الأستاذ». قامة راقية من أيام الإمامة ومن أيام الثورة ومن أيام الجمهورية ومن أيام «الوحدة». أهرام من الثقافة والأدب والخلق ورفعة عالية وابتسامة لا تهدها مصيبة. حتى في يوم اغتيال بكره محمد في بيروت قال: «لا تحمّلوا هذا البلد الصغير أكثر من طاقته. دعونا لا نبحث عن الفاعل. فأنا وأمه نعرف من هو المحرّض. اللهم احمِ لبنان وضيوفه من المزيد».

واخترت الشيخ الدكتور محمد معروف الدواليبي الذي التقيته أول مرة في الطائف صيف 1964. ولم يكن هناك ما يجمع بين الصحافي الناشئ ورئيس وزراء سوريا السابق وأحد كبار مستشاري الملك فيصل بن عبد العزيز، سوى بركة المصادفات. وطوال السنين التالية كنت أحرص على زيارته كلما ذهبت إلى الرياض، متنوراً بعلاقته مع التاريخ. وكان يتكرّم دائماً بالكتابة إليّ حول ملاحظاته على الزاوية وموضوعاتها. وعندما غاب العام 2004 عن 94 عاماً شعرت مثل كثيرين ممن عرفوه بأن عموداً من أعمدة الحكمة والعروبة قد سقط وعليه مصباحه.

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان وجوه من رمضان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon