توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمَّ تبحث مصر؟

  مصر اليوم -

عمَّ تبحث مصر

بقلم - سمير عطا الله

هناك بضعة مواضيع وقضايا لا نهاية للنقاش فيها في مصر: اكتشافات الفراعنة، ونكسة 1967، وموت عبد الحكيم عامر، وإقالة محمد نجيب، واستقالة جمال عبد الناصر. وهذا أمر طبيعي في دولة ذات حيوية كبرى، ولدت منذ سبعة آلاف عام، ولا تزال تبحث عن نفسها وعن عصورها. لكن فيما يعثر علماء الآثار على الأدلة القاطعة والذهب الجميل، يمضي أهل الفكر والسياسة في الجدل حول المرحلة الناصرية وكأنها وقعت قبل 5 آلاف سنة وليس قبل خمسين.

ناس تدافع عن عبد الناصر، بكل ما فعله، وناس تحمل عليه بكل ما فعل. ناس لا ترى إلا السد العالي ونهضة الفلاحين والكرامة السياسية، وفريق لا يرى إلا مساوئ التأميم والهزيمة العسكرية وأخطاء الحراسة. ناس تتذكر مجانية التعليم، وناس ينتقدون ما أوصلت إليه المستوى التعليمي. أيضاً، كل ذلك طبيعي، لأن البشر آراء وأهواء، أنصار وأعداء. الشذوذ الوحيد هو أسلوب بعض المشاركين في الدفاع أو في الهجوم: تعابير لا لزوم لها ولا داعي ولا مبرر تذكّر بالراحل أحمد سعيد، ولكن من دون جاذبية صوته، ومن دون المتعة التي كان يبعثها في النفوس وهو يسقط الطائرات مثل طيور اللقلاق.

لا أكلف نفسي قراءة هذا النوع من الحبر والفكر. فما إن أصل إلى كلمة سوقية، حتى أتوقف وأكف. ولكنني ماضٍ في متابعة تلك الصفحات التاريخية بكل جدّيتها. ففي نهاية المطاف، هي جزء من أهم مراحل الأمة. وفي هذا التشابك، قد تعصي علينا الحقائق المطلقة مثلما تعصي علينا حقائق الفراعنة أو المماليك. لكن عصارتها هي الأهم. وليس من الضروري أبداً أن نخرج بقناعات قاطعة، ولكن المهم أن نخرج بدروس نافعة.

فالذي ننساه دوماً في مثل هذه النقاشات هو دورنا فيها: هل ساعدنا القيادات بوعينا أم كنّا خدرها الأول. وما هو نفع النيات الحسنة في المصائب والكوارث؟ وما هو الأكثر ضرورة للشعوب والبلدان والأمم: قائد يبني المؤسسات للأجيال أم قائد يفرح ساعات النهار؟

الإجابة صعبة طبعاً. والمثل الإنجليزي يقول النصر يتبناه الجميع، لكن الخسارة لا أب لها. على ماذا تقوم مصر الآن؟ على نبوغ محمد علي، أم على حضارات الفراعنة، أم على المكانة التي حفرها لها عبد الناصر في محاربة الاستعمار؟ ليس لدى الشعوب جواب هادئ. فقد خرجت مصر ضد استقالة عبد الناصر، الذي خسر سيناء، ولم تخرج إلى الطرقات مرحبة بالسادات، الذي استعادها وعَبَر القناة. نحن في لبنان كان الجنرال فؤاد شهاب الأقل شعبية، مع أنه كان الرئيس الوحيد الذي قام بالتجربة الوحيدة لبناء الدولة.

كل عام، في مثل هذا الوقت، مصر تتذكر. وتستعيد. إنها تبحث، في اللاوعي، عن مخرج من الأزمة النفسية التي وقعت فيها. كل فريق على طريقته. لا أحد يبحث عن الحقيقة. الجميع يبحث عن عزاء لمرحلة ترفض أن تغيب بألوانها المفرحة والمحزنة.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمَّ تبحث مصر عمَّ تبحث مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon