توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مي والصحافي... ناصر يتذكر

  مصر اليوم -

مي والصحافي ناصر يتذكر

بقلم - سمير عطا الله

وكان هناك أيضاً عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وندّه عباس محمود العقاد، والدكتور منصور فهمي باشا، وأحمد حسن الزيات صاحب مجلة «الرسالة»، ومحمد حسن نائل المرصفي، وشيخ العروبة أحمد زكي باشا، وأستاذ الجيل أحمد لطفي السيد، والدكتور محمد حسين هيكل باشا، والرحالة أمين الريحاني، ومترجم الإلياذة سليمان البستاني، وإبراهيم عبد القادر المازني، ومجد الدين حفني ناصف، والمؤرخ توفيق إسكاروس، وإدريس راغب باشا صاحب جريدة «المحروسة» التي تنازل عن رخصتها فيما بعد إلى والد مي وداود بركات محرر جريدة «الأهرام»، وطاهر الطناحي محرر مجلة «الهلال». ومن رجال السياسة عبد العزيز فهمي باشا وعبد الستار الباسل باشا. وذاعت شهرة الصالون حتى طلب الزوار الأجانب زيارته ومنهم هنري جيمس، أشهر الروائيين الأميركيين في حينها وحتى هذا الحين.

يقول الشيخ مصطفى عبد الرازق: «كانت مي هي التي تدير الحديث، ولكن من دون أن تظهر بمظهر المتزعمة في النادي، أو المتصدرة في الحفل، مما يدل على ناحية من نواحيها الخلقية الجميلة. وكان تنوع الأحاديث وسموها وسلامتها من كل ما لا تخلص منه عادة المجامع، يدل على مقدار كفايتها الأدبية وقيمتها الأخلاقية». ويصوّر محمد عبد الغني حسن شخصية مي في صالونها بقوله: «تلك هي مي الكاتبة، ومي الشاعرة الرقيقة الحس، وتتسع نظراتها للأديان أصل الخير ومنبع الرحمة والبر، وتتسامى بفكرتها الإنسانية إلى العالمية، وتحتقر كل تعصب وتنبذ كل تحزب. كانت الفصيحة البيان، الطليقة اللسان». وقال عميد الأدب طه حسين: «إن مي تنظّم الاجتماعات الأدبية التي يشترك فيها الرجال والنساء اشتراكاً حراً سمحاً، فيه كثيرٌ جداً من الرقي والامتياز، تنظّم هذه الاجتماعات في بيتها، وتشترك في كل اجتماع يشبهها إذا كان خارج بيتها».

إذن، من كل هذه الشهادات لكبار المصريين، ومما لا يتسع له المجال إلا في مؤلفٍ خاص، هناك إجماع على أن صاحبة المنتدى كانت تتمتع بأخلاق حسنةٍ جداً، وخوفاً من أن يكدِّر الحسد مستوى النقاش، رفعت في صدر البيت قصيدة الإمام الشافعي الشهيرة: 

إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى وعيشك موفورٌ وعرضك صيّنُ 

لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات، وللناس ألسن

ظلّت هذه هي صورة مي في ذاكرة العرب ورحاب مصر، إلى أن قرر الصحافي ناصر الدين النشاشيبي أن يكتب «مذكراته» عن الفترة التي قضاها في القاهرة في الخمسينات. ولما أعوزه شيء من المادة، قفز فجأةً إلى عشرينات القرن الماضي ليضم مي زيادة إلى «ذكرياته». فتراءت له مي كما تراءى له معظم الذين كتب عنهم في حياته سواء عرفهم عن قرب أو تذكرهم عن بعدٍ ساحق. ولم يجد ما يقوله عنها سوى أنها كانت فاحشة. وكان قد قال في طه حسين من قبل أكثر من ذلك.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مي والصحافي ناصر يتذكر مي والصحافي ناصر يتذكر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon