توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

شرفة العرب

  مصر اليوم -

شرفة العرب

بقلم : سمير عطا الله

 لم نكفَّ عن انتقاد لبنان. وضعنا عليه اللوم في أشياء كثيرة ومراحل كثيرة. طالبناه بأن يفتدي جميع العرب كواجب، ثم اتهمناه بالتقصير. بقي الجبهة الوحيدة المفتوحة في وجه إسرائيل، وبقينا نتهمه بالعمالة. كان الراحل ياسر عرفات يستعرض جيش منظمة التحرير في مطار بيروت وهو يستقبل ضيوفه «الرسميين» على بعد 5 كيلومترات من القصر الجمهوري، و3 من البرلمان ورئاسة الحكومة. وكان الجيش السوري يدخل إلى لبنان ويخرج باسم العلاقات المميزة، فيما يدير ضابط سوري من البقاع الشؤون السياسية في البلاد، كلها وجميعها.

بقي البلد متماسكاً وله هوية وعَلَم وجواز سفر يغادر به الشبان طلباً لعمل في الخارج. فالاقتصاد لم يستطع الصمود أمام الخضّات السياسية وانفصام الناس والتهديد الخارجي وعتاة الفساد. وبسبب هذا الفريق الشرير، يتهاون صمود البلد أمام غلبة الديون والسرقات واللؤم.

اليوم، يذهب لبنان إلى الانتخابات البرلمانية رغم كل شيء، ولا يزال في رصيده ما يبقيه بلداً فريداً في هذا الشرق المتهالك: أكثر من 300 سيدة رشحت نفسها من أجل مقاعد نيابية يتنافس عليها أيضاً أكثر من 900 رجل.
وعندما تطالعك صور وأسماء المرشحين، ترى بينها عشرات الأرمن الذين لهم في البرلمان خمسة مقاعد، وترى أسماء من جذور سريانية أو كردية.

ما من بلد آخر تتمثل فيه كل هذه الهويات والتيارات والاتجاهات. فهذا الشرق مصبوب في قالب سياسي واحد، ولذا يتعرض للانفجار والتفتت عند أول تغيير. أما لبنان، فقد اعتاد أنه ليس من الضروري أن تتحول الرياح إلى عاصفة. وتطل نوافذ اللبنانيين بعضها على بعض متناغمة ومتعايشة. وتعبر بيروت من شارع إلى شارع، فتعبر من مجتمع إلى آخر، ومن تقاليد إلى أخرى.

لقد قاوم النموذج اللبناني عواصف ومتغيرات الزمان وزلازل المنطقة. والتحالفات الانتخابية تبدو مضحكة في الظاهر، لكنني ممن يأخذون بكل جدية تحالف «الجماعة الإسلامية» مثلاً مع بعض الأحزاب المسيحية. ولقد كانت الحملة عرضاً جميلاً من عروض القوة وطاقة الاحتمال. وشاهدنا المرأة تخوض في وجه الرجل معركة إعلامية وجماهيرية مضنية. وفي حالات غير قليلة، تتزعم هي اللوائح، وتقود المهرجانات، وتلقي الخطب.
في المناسبات الوطنية الكبرى، تظهر قيمة النموذج اللبناني من جديد: وطن وملاذ وشرفة العرب، كما كان يسميه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرفة العرب شرفة العرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon