توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسرة الأمناء

  مصر اليوم -

أسرة الأمناء

بقلم - سمير عطا الله

أخذ على كثير من مفكري مصر أنهم لم يهتموا إلا بشؤونها وقضاياها. واتهم هؤلاء «بالعصبية» و«المحلية». وغاب عن موجهي الاتهام أن حجم القضايا في مصر لا يترك مجالاً لسواها: حياتها ونموها ودورها وسياساتها ويومياتها.

مصر تشغف المصريين وتشغلهم. وأكثر من ذلك أنها تشغل الآخرين أيضاً. فالموضوع المصري موضوع عربي عام في معظم المراحل. والكاتب في الشؤون المصرية له من القراء ما ليس للكاتب في الشؤون العراقية أو السورية أو المغربية. وقد شغل كتّاب مصر في القرن الماضي الأمة برمّتها. في اليمين وفي اليسار وفي الوسط. في النهضة وفي التشدد وفي التزمت. وتحول بعضهم إلى أصحاب تيارات ومدارس. وكان أحد كبار المعلمين التاريخيين أحمد أمين، صاحب «ضحى الإسلام» والمفكر الذي ترك من المؤلفات ما يشكّل مكتبة كاملة.

مع ذلك أعرب عن ندمه على تبوء المناصب لأنها شغلته عن التكرس.
رغم انصراف جلال أمين إلى الكتابة دوماً في الشؤون المحلية، فلا أذكر أنه كتب شيئا لم أقرأه. ولم يغب عن بالي يوماً في اللاوعي أن هذا الرجل ولد ونشأ في بيت أحمد أمين. فقد كان واضحاً في فكره وفي أعماله هذا الامتداد الحضاري. وكان أكثر وضوحاً فيه تلك الاستقلالية الفكرية التي لا تعرف سوى التزام واحد هو مصر. ومن خلال هذا الالتزام كان كثير الجدل والنقاش والنقد. ونادراً ما امتدح خوف تشجيع الخمول. ولم تكن هناك قضية لا تعنيه إذا كان لها بعد مصري: من الاقتصاد، إلى سيرة تحية كاريوكا، التي رأى فيها نموذجاً وطنياً اجتماعياً بعيداً عن المسرح وثياب الرقص.

وإضافة إلى غزارة المواضيع كان غزير الإنتاج. ولم تكن تعرف ماذا سيكون موضوع مقاله غداً. فقد أوكل إلى نفسه مهمة أن يكون الرقيب الاجتماعي على يوميات البلد وأهله. الشطط غير مسموح، أو مقبول. وبصفته عالما اقتصاديا، كان يرفض التسليم السهل بالإعلام الموجّه. وشكك لمدة طويلة في أصول «القاعدة» و«داعش». وكان يتساءل كيف يمكن لتسجيلات بن لادن الوصول إلى التلفزيونات لبثِّها، من دون أن يعترضها أي جهاز مخابرات عالمي في أي مكان، خصوصاً بيان إعلان المسؤولية عن مجزرة برجي نيويورك.

كان الشك، أو النقد، عنده يسبق الوصول إلى أي نتيجة، حتى الإيجابي منها. وتفقد مصر في فقدانه ظاهرة من ظواهر الفكر الجدلي، وأميناً من أمناء النهضة، التي كان والده أحد أعلامها.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة الأمناء أسرة الأمناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon