توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هلا نوفمبر»

  مصر اليوم -

«هلا نوفمبر»

بقلم - سمير عطا الله

منذ أسبوع والكويت غارقة في حديث المطر. مرّت بالدولة موجة أمطار لا مثيل لها، وظلت تهطل إلى أن تحولت الأرض إلى بحيرات، وبلغ السيل الزبى. والزبى عند العرب المرتفع الذي لا تصله المياه. وإذ غمرت المياه الطرقات والمنازل والأبنية، أعلنت حكومة الشيخ جابر المبارك حالة الطوارئ، واستنفرت جميع القوى، وأغلقت المعاهد والمدارس وسائر المؤسسات الرسمية، وسهر الوزراء في مكاتبهم يلاحقون عمليات الإنقاذ والإسعاف وطالبي الإيواء الذين دمرت السيول منازلهم. وأغلقت الموانئ البحرية كما يحدث في أعاصير فلوريدا، كما أغلق المطار في وجه الرحلات المغادرة والقادمة.
وعندما هدأت العاصفة الكبرى كانت قد تركت خلفها 100 ملم من الأمطار، أي نحو سدس ما يسقط في لبنان خلال عام! ومن ثم بدأت المضاعفات. وأولها أنها وحّدت الكويت. وللمرة الأولى امتدح المعارضون التقليديون معالجة الحكومة لسيل من الصعوبات والمفاجآت. وحدث ما لم يحدث في أي دولة عربية أخرى، عندما استقال وزير الأشغال محملاً نفسه ووزارته مسؤولية الهفوات، بدل أن يحملها وزير التجارة أو التربية أو الشؤون الاجتماعية.
وفي حيويتها المعتادة وتنافسيتها بدأت صحف الكويت بتغطية مساحات السيول بمساحات من الحبر. وبحث المتفائلون عن فوائد الأمطار وطرحوا الأسئلة على الخبراء: أولاً، خفض التلوث. ثانياً، الصحة والعافية. ثالثاً، أو أولاً مرة أخرى، لا غبار هذا الصيف فالسيول تماسك الرمال.
ولم يتأخر المتشائمون في الظهور: الأضرار التي لحقت بالطرق. التكاليف. إصلاحات البيوت. وإلى آخره. لكنهم كالعادة، الأقلية. وقد اعتادت الكويت على أن ترحب بضيوفها في شهر 2 تحت عنوان «هلا فبراير»، وسوف تضيف إليه هذا العام «هلا نوفمبر».
فإذا كان فبراير (شباط) شهر الاستقلال، فإن هذا الآن هو شهر «المعدن الثمين» كما يسميه الكاتب أحمد الصراف. فقد أظهر الكويتيون كما فعلوا في الأزمات الطبيعية الكبرى، كيف يتعاونون ويصبحون عائلة واحدة، هم الذين يستطيعون الجدل في الصحف والديوانيات ومجلس الأمة الذي يرأسه رجل دولة يمثل بالدرجة الأولى عروبة الكويت وعراقة هذه العروبة، التي لم تؤثر بها مرارة الاحتلال ووضاعة الغزو الذي دمّر الثقة بالرابطة العربية في كل مكان إلا هنا، حيث عاش الكويتيون عذاباً لم يتوفق في وصفه أحد مثل العراقي كنعان مكية.
يظن الناس أن الاحتلال خبر في صحيفة، أو مشهد في نشرة إخبارية. لكنه أقسى امتحان ممكن في حياة وتاريخ الشعوب.
رعت الكويت هذا العام مؤتمراً لإعادة إعمار العراق. وقد مضت عليّ 6 سنوات غائباً عنها. وصلت بعد انقشاع العاصفة في جو صاف وصاح. ومنذ 1963 إلى اليوم، هذه أكثر مرة أرى الكويت في مثل هذا العمار. نضوة حصان وخرزة زرقاء في هذا العالم العاصف.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هلا نوفمبر» «هلا نوفمبر»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon