توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان: هدية موقف سيارات

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان هدية موقف سيارات

بقلم : سمير عطا الله

  خرجنا من عصر الراديو وأخذنا نتعرّف إلى المقرئين في مصر وخارجها. ولأنني في لبنان أمضي وقتاً غير قصير في السيارة، خصوصاً رحلات الجبل، فقد ملأت سيارتي بالأشرطة القرآنية ولا شيء غيرها.

لم يخطر لي مرة أن عمّال المرأب (موقف السيارات) ينقّبون في السيارة بعد ذهاب صاحبها إلى موعده. وذات يوم عدت فوجدت على مقعدي ثلاثة أشرطة للشيخ محمد صدّيق المنشاوي. ذهبت إلى المسؤول عن الموقف أسأله عن صاحب البادرة، فقال: أنا! وأضاف مبتسماً: بعد المنشاوي لن تعذّب نفسك في الاختيار.

قبل مدة، كتبت في هذه الزاوية عن الذين لهم أفضال عليّ، وعددت بينهم الشيخ المنشاوي. وكتب قارئ كريم يستوضح متعجباً: ما شأن الشيخ في الأمر؟ لعلّني أجبته الآن. إن الذين لهم أفضال علينا ليس بالضرورة أن نعرفهم مباشرة فقط. أما أنا، فمنذ أن تعرّفت إلى المنشاوي صرت أشعر بارتقاء روحيّ وسكينة نفسية عارمة؛ ذلك لأنه يعطي التلاوة من روحه، ويقرأ الآيات وكأنه يوصل رسالتها. وفي بعض التسجيلات تسمع من حوله الناس يكبّرون وقد ملأتهم الغبطة العليا.

تخفف التلاوة من وقع الأحزان على الناس. وفي مصابهم يجدون في الذكر الحكيم عزاءهم. وقال البعض إن صوت المنشاوي «يعانق السماء» لشدة ما يوحي بالإيمان. وفي «أيامنا» كان جميع المقرئين الكبار من مصر، لأسباب كثيرة، أهمها وجود الأزهر. ومعظمهم كانوا ينشأون في بيوت متديّنة، أو لآباء مقرئين مثل شعيشع أو المنشاوي. غير أن الحال تغيّر مع بروز مقرئين من سائر أنحاء العالم العربي، في المغرب والسعودية والكويت وفلسطين.

أحد الأسباب الأخرى في «أيامنا» أن الإذاعات العربية كانت ضعيفة وأكثرها محلي، في حين كانت إذاعة القاهرة تصل إلى كل بيت، هي و«صوت العرب». وفيما كان مقرئو «القاهرة» ينادون على الألفة والوحدة، كان «صوت العرب» ينادي على الفرقة والخراب، ويزرع بذور الشقاق القائم حتى اليوم.

ذهب مقرئون مثل «صديقي» أبو العينين والمنشاوي إلى العالم العربي تلتف من حولهم الناس بالآلاف وتصل أصواتهم إلى الملايين. ونقلوا إلى الكويت وليبيا والمغرب وغيرها، صوت مصر المرتل والمبتهل والتقي. وعندما جاء مبعوث من الرئيس جمال عبد الناصر يدعوه إلى «تلاوة يشرّفها الرئيس بحضوره»، قال: لقد أوفد الرئيس إليّ أسوأ من عنده لأنه يعرف أن جميع الأمم تتشرف بسماع القرآن.

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية  
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان هدية موقف سيارات وجوه من رمضان هدية موقف سيارات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon