توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سواعد مصر

  مصر اليوم -

سواعد مصر

بقلم - سمير عطا الله

بنى المصريون، من دون شعوب الأرض، شيئين: الأهرامات وقناة السويس. الذي قام بالعمل كان المصري، البسيط، العامل والفلاح. أعلى الأهرام حجراً حجراً، وحفر القناة شبراً شبراً، ونقل الرمال على ظهور الحمير. ومات الألوف تحت الماء أو تحت الأثقال.

وأخيراً قال الخديو إسماعيل للباش مهندس دي لسبس: «خلاص يا فردينان. ما فيش بقا مصريين يموتوا عشان خاطر البحر الأحمر أو الأزرق». كان أكثر من مائة ألف فقير قد ماتوا. وبحث المهندسون عن آلات تحفر وتضخ وتختصر الطريق البحرية حول العالم.

فرنسي آخر كان عينه على المشروع الهائل: النحات فريدريك أوغوست بارتولدي، فطلب إلى دي لسبس أن يقيم تمثالاً ضخماً على مدخل القناة، يمثل فلاحة مصرية بالثوب الشعبي، وكتب عليه: «مصر تنير آسيا». لم يقتنع دي لسبس بالفكرة، فحملها صاحبها إلى أميركا وبنى مكانها ما يعرف الآن بـ«تمثال الحرية» على مدخل نيويورك، ويرمز إلى استقلال أميركا.

حارب البريطانيون فكرة حفر القناة لأن اختصار الطريق البحرية يضر باقتصادهم. وهاجمت صحف لندن دي لسبس على أنه محتال ومشروعه وهمي. لكن عندما استحقت الأميرالية الأمر راحت تسعى إلى شراء أكبر عدد ممكن من الأسهم.

بدأت فكرة القناة مع الفراعنة. وحاول نابليون تنفيذ المشروع، ثم عدل عنه. ولولا إلحاح دي لسبس على أصدقائه، أبناء محمد علي، لما أقدم على المشروع الخيالي المذهل، وعندما حاول فيما بعد أن يشق قناة بنما، أخفق في ذلك. لم يكن هناك عمال مصريون.

ارتبطت العلاقة المصرية - الفرنسية بالقطن والقناة والاكتشافات الأثرية الكبرى. ثم وصل إلى الحكومة في باريس سياسي متهور يدعى غي موليه هدم كل شيء عندما اشترك مع بريطانيا وإسرائيل في العدوان على القناة التي كانت رمزاً لما يمكن أن يتركه الاستعمار في البلدان المستعمرة. وكانت حرب القناة أيضاً بداية انحسار النفوذ الفرنسي والبريطاني في المشرق العربي والمغرب والخليج.

وأصبحت القناة التي كانت رمز الروابط، رمز العداء. وأغلقها حطام السفن العالقة التي أخذت على حين غرة وهي مبحرة في رحلاتها التجارية العادية. وساعد العدوان في تفجير حرب الاستقلال في الجزائر وعدن. ولم تعد العلاقة العربية – الفرنسية إلى سويتها إلا بعد موقف ديغول على أثر نكسة 1967، ومن قبلها موقفه من استقلال الجزائر.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سواعد مصر سواعد مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon