توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقوط الحقوق

  مصر اليوم -

سقوط الحقوق

بقلم - سمير عطا الله

العام 1978، مددت الولايات المتحدة العمل بقانون حقوق النشر لمدة عشرين عاماً. هذه المهلة انتهت الآن، وأصبح في إمكان أي فرد، أو مؤسسة، طبع وتوزيع أي كتاب ينطبق عليه نهاية الحظر؛ أي آلاف المؤلفات الشهيرة التي كان ريع بيعها يذهب حصراً للورثة.
ثمة اسم عربي واحد سوف يتأثر بالقانون الجديد، أو بإلغاء القانون القديم: جبران خليل جبران. تقول «النيويوركر» إن كتاب جبران «النبي» هو الأكثر مبيعاً، بعد شكسبير والفيلسوف الصيني لاو تسي. ومنذ صدوره العام 1923، باعت طبعته الأميركية وحدها 10 ملايين نسخة، علماً بأنه مترجم إلى 40 لغة أخرى.

هناك لجنة خاصة بإرث جبران تأسست في مسقط رأسه بشري، حيث مدفنه و«متحفه». والمتحف شيء مزرٍ لا يليق بجبران، ولا بالثروة التي تركها لبلدته. ولم يكن على اللجنة فقط أن تعيد بناء متحف غير الذي بني في ثلاثينات القرن الماضي، بل أن تقيم متحفاً مهماً في قلب بيروت. فكم عدد اللبنانيين، في الخارج أو في الداخل، الذين يحملون اسم وشهرة جبران؟ وبدل أن تذهب ثروة المبيعات إلى بلدته وحدها، كان أفضل أن تذهب إلى تكريم صورته في كل لبنان. فالعالم يعرف أنه لبناني، أما مسقط رأسه، فتفصيل عادي مثل مسقط رأس بلزاك أو نجيب محفوظ أو يوسف إدريس. الأعلام يرفعون اسم وطنهم، لا قريتهم أو حارتهم.

أعادت وزارة الثقافة اللبنانية تأهيل المكتبة الوطنية التي دُمرت خلال الحرب. وقد أعلن الوزير الدكتور غطاس خوري عن سلسلة محاضرات فيها، يفتحها الداعي لكم بطول العمر. وسوف أدعو، قبل أي شيء، إلى جناح رمزي خاص، يضم الطبعات الأولى من أعمال جبران، وعدداً من لوحاته الرائعة، بدل أن تظل رهينة متحفه في بشري التي تبعد عن بيروت ساعتين على الأقل.
يبقى شيء واحد: أنا مع إبقاء الحقوق محفوظة إلى الأبد، وأن تبقى للورثة، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات أو جمعيات خيرية. إنها ثروة يتركها الكاتب أو الشاعر لعائلته، إلا إذا أوصى بغير ذلك. ولا يعرف أحد حجم تلك الثروات من البلايين حول العالم. فهل من شك أن تولستوي وبوشكين وغوركي جزء من ثروة روسيا؟
الأديب العربي معرض للسرقة في بلاده، وللتزوير والنهب، كأنما لا يكفيه ما هو فيه. أما أدباؤنا المتَرجمون، فكانوا محميين حتى الآن بقوانين العالم، وها هي تبدأ بالسقوط.

نقلًا عن الشرق لاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط الحقوق سقوط الحقوق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon