توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان: جمال عبد الناصر

  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان جمال عبد الناصر

بقلم - سمير عطا الله

قال نجيب محفوظ، عظيم الأدب المصري، للناقد الكبير رجاء النقاش:

ما زالت وقائع يوم وفاة عبد الناصر ماثلة في ذهني وكأنها جرت بالأمس القريب. في ذلك اليوم، كنت عائداً من مدينة الإسكندرية مع أسرتي. وفور انتهائنا من تناول طعام العشاء، جلست لمشاهدة التلفزيون، وقبل أن أدخل الفراش، لاحظت أن القناة الأولى في التلفزيون تبث تلاوة قرآنية في غير موعدها، فأدرت المؤشر إلى القناة الثانية، فوجدت أيضاً تلاوة قرآنية، وبدأ الشك يتسلل إلى نفسي، ووردت إلى ذهني خواطر كثيرة؛ قلت لزوجتي إنني أشعر بأن تلاوة القرآن المتكررة في التلفزيون، وفي هذا الوقت من اليوم، وراءها شيء ما. ولما استوضحتني زوجتي، قلت لها إنني أظن أن الفلسطينيين قتلوا الملك حسين؛ كان ظني مبنياً على أساس الموقف المتفجر بين الملك حسين والفلسطينيين، بعد مذابح سبتمبر (أيلول)، أو ما سمي «أيلول الأسود».

في تلك الأيام، كان يعمل لدينا خادم في البيت، كنا أرسلناه في شراء بعض الحاجات. فما إن عاد، قال لي: «إن الريس مات»، وإنه سمعهم في الخارج يقولون ذلك. أصابني الذهول والاستنكار، وأسكت الخادم، وطلبت منه عدم تكرار مثل هذا الكلام أمام أي شخص.

في الحقيقة، لقد هزتني كلمة الخادم، وشعرت بالخوف من أن يكون صادقاً فيما قاله، كما شعرت بالخوف على أسرتي خشية من أن يكون كاذباً، فيسبب لنا متاعب نحن في غنى عنها. وظللت على هذه الحال من الحيرة والقلق أمام جهاز التلفزيون حتى انتهت تلاوة القرآن، وتم الإعلان عن أن نائب الرئيس أنور السادات سوف يلقي بياناً إلى الأمة. ولما أطل السادات بوجهه على شاشة التلفزيون، قلت لزوجتي: جمال عبد الناصر مات!

لقد كنت في بيتي عندما أعلن عن تولي أنور السادات مسؤولية الحكم بعد عبد الناصر، وضربت كفاً بكف وأنا غير مصدق، وقلت لزوجتي: هذا الرجل هل سيصبح رئيساً لمصر؟!

ورغم أن السادات كان هو الوحيد من بين أعضاء مجلس قيادة الثورة الذي كنا نعرفه، فإن منزلته في نفوسنا متدهورة. وكنا نعتبر السادات في آخر صف من قيادات ثورة يوليو (تموز)، خصوصاً أن دوره ظل لسنوات طويلة شرفياً، مقارنة بعبد الناصر وعبد الحكيم عامر وزكريا محيي الدين والبغدادي وكمال الدين حسين، وبمعنى أوضح: كان السادات العضو «المركون» أو «الاحتياطي»، كما لم يتولَ منصباً مؤثراً طيلة عصر عبد الناصر. ولذلك، لم أتصور أبداً أن يكون هو خليفة عبد الناصر. ولما حدث ذلك بالفعل، اعتبرت المسألة غاية في السخف.

إلى اللقاء..

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم والإنسان جمال عبد الناصر الزعيم والإنسان جمال عبد الناصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon