توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الجنّات والمسمّيات

  مصر اليوم -

عن الجنّات والمسمّيات

بقلم - سمير عطا الله

التزاماً بأحكام الجامعة العربية التي كانت الدولة اللبنانية أحد أعضائها المؤسسين، تستضيف بيروت غداً القمّة العربية للتنمية والاقتصاد. والمؤسف أن البلد المضيف لا تنمية ولا اقتصاد، بل العكس. بلد مدين، وربما عاجز أيضاً عن التسديد. وربما هذه سببها أن وزير المال يبلغنا رأياً، وحاكم البنك المركزي يبلغنا رأياً، وخبراء الاقتصاد يبلغوننا العكس، والجميع متفقون على الخوف من حالة العوم المريع فوق بحر مضطرب ومياه آسنة.
ونحن قوم شجعان وقبضايات. بدل أن نعتذر عن القمة ونعرض على العرب كل هذا الغسيل، أصررنا على انعقادها لكي نبلغ الدول الشقيقة أننا منذ ثمانية أشهر عاجزون عن التوافق على حكومة، لا نقبل إلا أن نسميها حكومة وحدة وطنية.
وما من بلد تصارع على «الوحدة» مثلنا. وأما «الوطنية» فوجهات نظر على قافية «جنّات عَ مدّ النظر» كما كان يغني وديع الصافي. والآن امتنعت الإذاعات عن بث أغانيه، لأن جيلاً بكامله لم يعد يعرف لمن يغني، ولم يعد يرى من الجنّات سوى بحور القمامة وتلالها. ومن الأداء الوطني سوى حروب السياسيين على عمولات إحراق الزبالة.
ونحن البلد الوحيد في العالم، الذي عنده وزارة لمكافحة الفساد. بكل عين جريئة. وعلى مد النظر! والآن عندنا قمّة نعرض فيها كيف كان لبنان عند تأسيس الجامعة عام 1945. وكيف أصبح العام 2019. وماذا كانت هموم بيروت وما هي الآن. وإلى أي مدى كان استقلال لبنان، وماذا هو الآن. وكيف كانت تتألف الحكومات، وممن.
في جميع المؤشرات الدولية، كان لبنان دوماً بين الأوائل. الآن نحتل المرتبة الأولى في مؤشر الفساد. بين نيجيريا وبوركينا فاسو. كنا «مدينة الإعلام» العربي، والآن صحفنا تُغلق، وقنواتنا مُبدعة ومُبتكرة في كشف المستور النسائي على نحو رخيص ومبتذل وفاضح الهدف.
لست عضواً في شرطة الأخلاق وصون الشرف الرفيع. لكنني تعلمت الذوق في هذا البلد، وهو يقتضي في أبسط حالاته أن تكون مذيعة الطقس مغطاة بنسبة معينة من القماش، وهي تبلغنا بأن العاصفة سوف تتفاقم والثلوج سوف تتراكم، وكذلك الديون والظلمة والبطالة.
هذا طبعاً كلام مواطن مصاب بالكآبة. قبل هذا التعبير العلمي كنا نسميها التشاؤم، أو الحزن. لكن الآن تقدمنا في العلوم وأصبحنا ندرك أن هذا أكثر من تشاؤم، وأمضى من حزن.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الجنّات والمسمّيات عن الجنّات والمسمّيات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon