توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عشاء الكبار

  مصر اليوم -

عشاء الكبار

بقلم - سمير عطا الله

أرادت جاكلين كيندي أن تعطي البيت الأبيض في عهد زوجها صورة الفن والثقافة، لأن لديه ما يكفي من صور الحروب والسياسة. وكانت هذه أيضاً نقطة ضعف جون كيندي، الذي أحاط نفسه مذ كان عضواً في مجلس الشيوخ، بالمثقفين والمؤرخين والفنانين. وكان أول ما فعلته جاكي بعد الفوز، أنها أمرت بتغيير جميع معالم المبنى من الداخل. ثم فكرت في حدث لا سابق له في تاريخ الرئاسة واستفتت في ذلك المستشارين، فاقترح أحدهم (ريتشارد غودوين) عام 1961: «ماذا عن مأدبة عشاء يدعى إليها جميع الأميركيين الفائزين بجائزة نوبل».

تحولت الفكرة إلى الحدث الأكثر ألقاً... لكن ليس من دون بعض المضايقات؛ إذ يروي جوزيف ديسباسيتو في كتابه «عشاء عند كاميلوت» أن أرملة إرنست هيمنغواي وزوجته الرابعة ماري، جلست إلى يمين الرئيس، الذي شكا لاحقاً من أنها «أكبر مملة التقيتها منذ زمن طويل». لكن عزاء الرئيس، كما روى، كان في الضيفة الجالسة إلى يساره كاترين مارشال، أرملة جورج مارشال، القائد العسكري في الحرب العالمية الثانية، وصاحب مشروع إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب. قال كيندي: «لولا الميسز مارشال لما استطعت النوم تلك الليلة».

حضر العشاء 127 مدعواً توزعوا على 19 طاولة؛ بينهم 49 من حائزي جوائز نوبل وزوجاتهم، وكان هناك كَندي واحد هو ليستر بيرسون، الذي منح «نوبل السلام» عام 1957 بسبب دور الوساطة الذي قام به خلال العدوان الثلاثي في السويس. ثلاثة من حملة «نوبل» غابوا بسبب الوفاة: سنكلير لويس، وأوجي أونيل، وهيمنغواي. وغاب ويليام فوكنور لأنه كان مريضاً على بعد مائة ميل من الحفل. كما غاب جون شتاينبك الذي مُنح «نوبل الآداب» في وقت لاحق من ذلك العام. ولم يدع إلى الحفل الشاعر «تي إس إليوت»؛ المولود في بريطانيا، والحائز لاحقاً الجنسية الأميركية.

قبل فترة دار نقاش بين مفكر «المصري اليوم» صاحب الاسم المستعار «نيوتن»، وبين عدد من كبار قرائه، حول مفهوم الديمقراطية، ودور «الآباء المؤسسين» في صياغة الدستور الأميركي والخيار الديمقراطي الذي تبنوه. ولاحظ «نيوتن» مع الذين كتبوا إليه أن القاسم المشترك الأكبر بين «المؤسسين» أنهم كانوا أهل فكرٍ وعلم وأدب، رغم أن كبيرهم جورج واشنطن، كان عسكرياً. ومنذ تلك الأيام؛ أي منذ اليوم الأول، حاول البيت الأبيض دائماً الانتساب إلى أهل الفكر. وعندما اغتيل أبراهام لينكولن؛ أمير الرؤساء، كان يحضر مسرحية.

ير أن أحداً لم يجمع حوله ذلك العدد الكبير من أهل الفن والفكر كما فعل جون كيندي. والمؤسف أن ولايته اغتيلت في بداياتها. أما أرملته فأمضت بقية حياتها موظفةً كبيرة في دار للنشر تعيش بين الكتب، قارئةً ومحررة، وتتذكر ذلك اليوم الذي قضى فيه قاتل سخيف على أحد ألمع زعماء العالم.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشاء الكبار عشاء الكبار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon