توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لكن روز لا تخاف

  مصر اليوم -

لكن روز لا تخاف

بقلم : سمير عطا الله

 غيّر المحامي نادر آداب الاستهلاك في أميركا عندما أطلق حملته الأولى في الستينات على الأخطاء القاتلة في صناعة السيارات. وبعدها في صناعات كثيرة. وأصبح رمزاً أخلاقياً في الولايات المتحدة والعالم، يخوض معركة الرئاسة منفرداً بين الحزبين، ويحوز 3 في المائة من أصوات الأميركيين.

يعيش نادر حياة الزُهَّاد في واشنطن. وهو ابن خالة زميلنا العزيز رفيق خليل المعلوف، الذي شغل مدير مكتب «النهار» ثم «الحياة» في العاصمة الأميركية. ومن خلاله التقيت رالف عندما زار لبنان فور تخرجه من «هارفارد»، وقبل عام واحد من أن يصبح على غلاف «تايم».

عندما اكتشف نادر الخلل في سيارة «كونفير» أُرغمت شركة «جنرال موتورز» على سحبها من الأسواق متكبدة ملايين الدولارات. وقررت أن ترد عليه بحملة تشويه وإقلاق. وفكرت أنه رجل شجاع من الصعب إزعاجه، ولذا الأفضل تخويف والدته.

تولت زمرة من الزعران الاتصال هاتفياً عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل وتهديدها. وفي تلك الأيام لم يكن من الممكن بعد معرفة مصدر المكالمات. لقد أخطأت الشركة الخيار. فقد كان من الأسهل ثني رالف نفسه، أما الوالدة، روز بو زين، فلم تدرك الشركة أنها سيدة من زحلة، مدينة الجبابرة التي يقول نشيدها البلدي: «زحلة يا دار السلام / فيكي مربى الأسودي» (تنشئة الأسود).

سرعان ما شعر المتصلون باليأس، خصوصاً أن روز راحت تقنعهم بالانضمام إلى حملة رالف. وسوف يكتب الرواة فيما بعد أن الأم هي التي شجعت الابن على تبني القضايا الإنسانية ولو خسر، وأن أمامه الكثير من الوقت لكي يجمع المال.

ولد رالف العام 1934 لمهاجرين لبنانيين، ندره نادر وزوجته روز، في بلدة وينستد، ولاية كونتيكت. وكانا يملكان مطعماً لبنانياً صغيراً، عمل فيه رالف وهو يافع. وعندما أنهى دروسه الثانوية حصل على منحة دراسية في جامعة برنستون، غير أن الوالدين طلبا إليه أن يعتذر عن عدم قبولها، بحيث تذهب إلى طالب آخر لا يملك دفع الكلفة الدراسية.

يتهيأ لي أن حينها بدأت ولادة أول وأشهر سياسي من نوعه في تاريخ أميركا. فالقرار بالتكرس للدفاع عن الآخر اتخذ في البيت، وليس في «برنستون» أو «هارفارد» فيما بعد. تحول رالف إلى أيقونة أميركية ينضم إلى مؤسسته مئات الآلاف من المتطوعين، وظل يعيش زاهداً في قلب العاصمة التي يخافه سياسيوها. ويكنون له أعمق الاحترام.

 نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكن روز لا تخاف لكن روز لا تخاف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon