توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان

  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان

بقلم - سمير عطا الله

في كل منا إنسان لا يعرفه الجميع لأنه غير بادٍ للجميع مهما كبر الإنسان الظاهر، لكي يبدو مختلفاً عن الآخرين ومتفوقاً عليهم، يظل شبيهاً بهم في نقاط بشرية كثيرة. مثلهم معرَّض للجوع والألم والوقوع في الحب. وتقوم مؤسسات بأكملها على إخفاء نواحي الضعف في الرجال الأقوياء لكي لا تتأذى هالة المهابة التي تحيط بهم. فقد أصيب الرئيس روزفلت بالشلل، لكن طوال سنوات أخفي كرسيه المتحرك عن الناس لكي لا تهبط معنويات الأميركيين في الحرب.

وفي المقابل، هناك مؤسسات مهمتها «تلميع» صورة الزعماء وإبعاد الشوائب عنهم. ولعل أشهر ما حدث في هذا الباب تلك السيدة التي اقترحت على الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران تدوير نابه الأمامي، لأنه يعطيه ملامح الخبث عندما يبتسم. وأفاق الفرنسيون ذات يوم، ليجدوا الزعيم الاشتراكي بأسنان متساوية.

وتهتم الدول والحكومات، أكثر من الفضوليين من الناس، بنقاط الضعف البشرية عند الزعماء. وعندما ذهب ريتشارد نيكسون ووزيره هنري كسينغر لمقابلة ماو تسي تونغ في أول زيارة من نوعها في التاريخ، تبيّن لكسينغر أن الأكثر تأثيراً على ماو هي مترجمته الممتلئة قليلاً. أو هكذا أوحى له ماو متعمداً، كما كتب في مذكراته لاحقاً.

قصص الرؤساء والعشق لا حصر لها. ولكن المقصود بهذه السلسلة ليس الضعف (أو القوة) حيال الجنس الآخر فقط، ولا العودة إلى الشائع منها، مثل قصة جون كيندي ومارلين مونرو، أو بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي، وسائر المفتقرات إلى الجاذبية والجمال في تحرشاته.

اولت البحث عن التفاصيل الإنسانية «الصغيرة» في عالم الكبار. ليس في أخبار الصحف الشعبية، بل في كتاب طبيب ماو، وفي كتاب طباخ الماريشال جوزيف تيتو، الذي كان في الأصل مهندساً كيميائياً. وسوف تكتشف أن الزعيم الشيوعي الذي كان يشتري بذلته من سوق العتيق، كافأ نفسه بجزيرة خاصة في بريوني، حيث كان يستضيف كبار نجوم السينما، ذكوراً وإناثاً. وأشهرهن كانت صوفيا لورين، التي أمضت على الجزيرة شهراً كاملاً، طبخت خلاله أنواع السباغيتي للمارشال، فطبخ هو لها أنواع الصلصات البلقانية جميعاً. مع الفلفل.

سألت الرئيس عبد العزيز بو تفليقة مرة عن ملامح التغيير في العقيد القذافي، فتضايق من السؤال، وقال باقتضاب، يحاول أن يداري الكبر. وسوف يقول جراح برازيلي فيما بعد إنه أجرى عملية زرع شعر للعقيد من دون تخدير، لأن الزعيم الليبي كان يخشى المؤامرات. وكان صدام حسين يرفض أن يأكل إلا من صنع طباخه. وذات مرة أحضر طعامه معه إلى عمان، ورفض تناول طعام مضيفه، الملك حسين.

إلى اللقاء...

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم والإنسان الزعيم والإنسان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon