توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان: الزوجة المصرية

  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان الزوجة المصرية

بقلم - سمير عطا الله

سماها البريطانيون «ساحل الذهب» لكثرة المعدن الكريم فيها. لكن بطل الاستقلال وأول رئيس وطني، الدكتور كوامي نكروما، أعطاها عام 1957 الاسم الأفريقي، غانا. خرجت زعامة نكروما من الإطار الوطني إلى الإطارين الأفريقي والآسيوي، ليقف إلى جانب زعماء المرحلة، نهرو وتيتو وسوكارنو وعبد الناصر.

الرئيس الجديد العازب طلب من مواطن له يعرف مصر جيداً أن يتدبر عروساً مصرية. بعث الصديق بصور خمس مرشحات، اختار منهن معلمة المدرسة فتحية سليم رزق، التي وصلت برفقة شقيقها إلى أكرا ليلة عام 1958، وأصر كوامي على أن يتم الزواج في الليلة ذاتها.

وجدت الصبية المصرية نفسها أول سيدة أولى لإحدى الدول الأفريقية المهمة، وانضمت إلى الزوج في قصر «أوسو» الذي كان في الماضي مركزاً لتصدير العبيد إلى أميركا. الملايين منهم. وقيل للعروس المصرية إن القصر مسكون بمئات آلاف الأرواح المعذبة. وزاد في قلقها موقف السيدات الغانيات منها. فقد اعترضت الجمعيات النسائية على زواج الرئيس من بيضاء. واضطر إلى استرضائهن بالقول إنها سمراء ومن بلد أفريقي.

قيل آنذاك إن الرئيس جمال عبد الناصر كان وراء الزواج لأسباب سياسية، غير أن جمال نكروما، الابن الأكبر، روى أن عبد الناصر عندما علم بأمر الزواج المرتقب، استدعى فتحية وتأكد منها أنها تذهب بخيارها الكلي، من دون ضغط أحد. المعارض الوحيد للزواج كانت والدة فتحية. فقبل ابنتها، تزوج ابنها البكر من إنجليزية وهاجر معها. وها هي ابنتها تتركها أيضاً لتعيش خارج مصر.

عام 1966 كان نكروما في زيارة إلى الصين وفيتنام الشمالية عندما احتلت زمرة عسكرية القصر وأعلنت عزله. ولم يكن أمام فتحية وأبنائها الثلاثة سوى العودة إلى مصر. وفي طريقها إلى مطار غانا، توقفت أمام السفارة المصرية لكي تستعير من زوجة السفير معطفاً يقيها البرد القارس آنذاك. ولم يعد نكروما إلى غانا إلا رماداً. فمن فيتنام توجه إلى الإقامة في غينيا، عند صديقه أحمد سيكوتوري، الذي كان قد أطلق اسمه على اسم ابنه الثاني. وتوفي هناك عن 62 عاماً.

الابن البكر، جمال، انضم إلى أسرة «الأهرام ويكلي». وكلما حرصت على إضاءة أفريقية إضافية، أو حتى مصرية، أبحث عنه كالمعتاد، والجزء الكثير من مادة هذا العمود مأخوذ من مقالة عن أمه ظهرت عام 2000، قبل سبع سنين من وفاتها في تدهور صحي عام 2007.
ذلك العام غابت «الأرنبة» كما كان يسميها كوامي. فهو يحب مثل الأفارقة تناول اللحوم، وهي تحب الخضراوات، حتى على الطريقة الغانية. وفي حين اختار جمال الحياة في مصر، عادت شقيقته سامية إلى غانا لتعمل في السياسة والصحافة، وهي الآن في مجلس النواب.

إلى اللقاء...

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم والإنسان الزوجة المصرية الزعيم والإنسان الزوجة المصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon