توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حروب الاستديوهات

  مصر اليوم -

حروب الاستديوهات

بقلم - سمير عطا الله

يركز إعلام الممانعة في الحملة على السعودية على قول الرئيس الأميركي ووزرائه إن «أمن السعودية مهم لأميركا وإسرائيل» على أساس أن في ذلك تهمة إلى الرياض في أوساط العرب. وإذا أخذنا المسألة على أنها حملة إعلامية لا سابقة لها في التاريخ، فهذا صحيح.
لكن إذا تمهلنا قليلاً وخرجنا من الاستديوهات إلى دور العقل والمصالح، فإن أمن السعودية وسلامتها، قضية تتعلق بأمن العالم بأسره. وأميركا، كما أوروبا، تتعامل مع المسألة على هذا الأساس. في بداية الأزمة السورية قال وزير الخارجية الدكتور وليد المعلم إن ارتداداتها سوف تشمل العالم أجمع. وسخر كثيرون من هذا القول آنذاك. لكنهم حتماً لا يسخرون منه اليوم فيما تحولت الأزمة إلى حرب إقليمية ودولية، وكارثة محلية لا مثيل لها في جميع حروب الشرق الأوسط. لذلك؛ من الأفضل أن يتمهل مسؤولو الاستديوهات قليلاً ويتركوا قضية خاشقجي المحزنة إلى قنواتها القضائية والدبلوماسية والسياسية المسؤولة.
لا أحد يطلب تجاهل الجريمة الكبرى، ولا تمييعها أو تركها للنسيان. لكن تحويلها إلى حرب بين الدول مغامرة لا يمكن لأحد أن يعرف نهايتها، أو حدودها أو ارتداداتها. وهذا ليس في مصلحة أحد. ومن الأفضل للجميع، وخصوصاً لذكرى الصحافي الراحل، أن تعود السياسة من الاستديوهات إلى مقار المسؤولية والفكر والتبصر.
لقد تحولت قضية الراحل إلى مجموعة حروب ومعارك وأهداف. خصوم ترمب في الولايات المتحدة رأوا فيها ساعة معركتهم. وتحالف «الإخوان» العالمي رأى فيها فرصته. وإيران وقطر وجدتا فيها باباً إلى الهجوم على الدولة السعودية بكل ما ومن تمثل. ولم تعد المسألة خافية على أحد.
كان أمام الأمير محمد بن سلمان، خياران: إما أن يجلس في مكتبه في انتظار أن تفلس الحملة من تلقاء ذاتها، وإما أن يتصرف كقائد شجاع تفرض عليه المسؤولية ألا يترك بلده وشعبه عرضة لهذه المتاهة التي لا نهاية لها.
انتقى الخيار الثاني. ووجد في قمة العشرين موقعاً أممياً يطل منه على العالم من جديد. كما وجد في الحكماء والحرصاء العرب، رفقة حسنة يطلعهم من خلالها على موقف الدولة ومشاريعها وخطط المستقبل. وكان هذا هو الحل الأمثل، لإخراج المملكة والعرب والعالم، من دوامة الاستديوهات المتمتعة بدعوة الهواة من الشوارع لكي يعظوا العالم في كيفية السلوك السياسي.
لا شك أن الاستديوهات، القديمة والجديدة، قد انتعشت بعد بوار طويل. لكن التعقّل أعاد إليها الآفة التي أصابتها في الماضي.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الاستديوهات حروب الاستديوهات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon