توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«ببكي وبروح»

  مصر اليوم -

«ببكي وبروح»

بقلم : سمير عطا الله

  كررت يومي الاثنين والثلاثاء الحديث عن الكاتب فارس يواكيم بسبب خلل في الذاكرة. أولاً، الاعتذار. وثانياً الشرح. فقد كنت على عجل، والسرعة من الشيطان، في السير وفي سواه. وتذكرت أنني أرسلت قبل أسبوع شيئاً عن تكريم يواكيم، وخوفاً من التكرار، سألت السكرتيرة أن تدقق. وبعد التدقيق قالت إنني ذكرت الرجل عام 2012 و2014. عندها مضيت في الكتابة عن المكرّم، فإذا بي أقع فيما يحاول الكتّاب تجنبه، لأنه دليل ضعف في الذاكرة وقلّة في المخزون، وازدراء لعقل القارئ الذي لا يطيق بطبعه الملل.

فوجئت بالتكرار وزعلت، وأرجو أن يكون الصديق فارس قد سرَّ مرتين على الأقل. تفرض عليّ الإقامة في بيروت نظاماً اجتماعياً أنا معفى منه في الخارج. فهناك كل يوم دعوة إلى غداء لا تفوَّت. وأحياناً تكون الدعوة إلى أقصى الشمال أو إلى أقصى الجنوب. ومرة دعانا وزير سابق إلى غداء على النبع في قريته، فإذا هي في أقصى الأقصيين. وكانت الجلسة نفسها على النبع تطيل العمر، لكن الطريق منه وإليه، تقصّره بأكثر كثيراً.
لا أستطيع أن أكون في بيروت وأعتذر. ولا أن أكذب وأدّعي أنني مسافر. والحل دائماً هو السفر فعلاً. ومن هناك تشتاق إلى بيروت وإلى جلساتها وتنسى زحمة السير وأنك تمضي جزءاً من عمرك على الطرقات. وكان يقال قديماً إن في السفر فوائد شتى، وذلك قبل ظهور نشرات الأخبار التلفزيونية، وأن تشاهد العالم العربي كل يوم ملقًى على الطرقات ومفترشاً الأرصفة ونائماً إما فوق الحجارة أو تحتها. فعندما تسافر «عين لا تقشع، قلب لا يوجع». وهذه أهم الفوائد الآن.

أن تشيح بوجهك عن صراع الإمبراطوريات المصرَّة على أن تكون هذه الأرض ساحتها. هل ندعو لها بالعثور على ساحة أخرى؟ لا. ما ذنب الآخرين أيضاً. البلوى التي أصيبت بها الإنسانية هنا تكفي عن أزمان كثيرة. ولأزمان طويلة لن يغيب عن نظرها هذا المشهد: ركام حتى نهاية الأرض، وفي وسط هذا البحر من الركام، أمّ يعلوها الغبار، تحاول أن تنادي ابنها تحت الأعمدة المحطمة.

كان ذلك في 21 مارس (آذار)، عيد الأمهات وأول الربيع في هذه البقعة من أرض البشر. وكان أيضاً عيد النوروز عند الأكراد. وقد احتفلوا به في عفرين رافعين نعوشاً مصنوعة من «أغصان الزيتون».
أما أنا فأعتذر عن خطأي المهني، أيضاً مرتين. لكن لا يبدو أنني سأعتذر عن لقاءات الأصدقاء، متذكراً حكاية الرئيس شارل حلو عن العروس التي راحت تبكي وهي تغادر بيت أهلها، فرقّ لها قلب والدها وقال: «بلاش بكاء، لا تروحي». فقالت: «ببكي وبروح».

نقلاً عن الشرق الآوسط

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ببكي وبروح» «ببكي وبروح»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon