توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

غياب رجل حر

  مصر اليوم -

غياب رجل حر

بقلم : سمير عطا الله

 ودعت مصر خالد محيي الدين، آخر «الضباط الأحرار» الذي شاركوا في ثورة 23 يوليو. ولا أعتقد أن الرئاسة المصرية نعت أحداً من قبلُ بمثل ما نعت به الرجل. وخارج مصر كنا ننظر إليه كأحد أنقياء العرب، مدنيين أو عسكريين.

تفرق الضباط الأحرار شيئاً فشيئاً وفرداً فرداً، احترق بعضهم حول مركز السلطة أو في الابتعاد عنها. من بقي حاضراً بعد عبد الناصر أطفأه أنور السادات في ضربه «لمراكز القوى». ظل خالد محيي الدين منفرداً مع مبادئه و«أهداف الثورة». وحده وقف مع محمد نجيب عندما تقررت إزالته، ووحده ظل يقول إن الابتعاد عن الديمقراطية سوف يدمر الثورة. وفيما اندفع السياسيون إلى «الانفتاح» والأغنياء الجدد، انصرف خالد محيي الدين إلى توطيد وتأكيد سمعته كمدافع عن الناس وقضاياهم و«مصر الوسطى».

شتّت الأنظمة العربية خصومها بطرق كثيرة. بعضها قصير كالموت الغامض، وبعضها تكريمي كالمنصب الدبلوماسي. وبعضها أكثر تنكيلاً وأقل رحمة كالسجن العربي الشهير.

خالد محيي الدين أرسل إلى الخارج مع إغراءات سويسرا. لكنه عاد ليكون إلى جانب الناس من دون أن يوحي للنظام بأنه يريد لنفسه شيئاً، أو أنه يريد أن ينافس أحداً. وفي مهارة وبراعة وطيبة فائقة، ظل في السياسة وبعيداً عن السياسيين. وتجنب «الأجنحة» و«مراكز القوى» في جميع العهود، لكنه لم يتردد في الإعراب عن موقفه في سبيل مصر.

وأحد أبرز تلك المواقف كان رأيه بالمشير عبد الحكيم عامر، وهو أن الرجل قلْبٌ طيب ويحب الحياة ويطيل السهر ويكره أن يفيق مبكراً، ولذا، ليس مؤهلاً لقيادة القوات المسلحة. وهذا هو الموقف، أو الرأي، الذي عبر عنه عبد الناصر لمحمد حسنين هيكل بعد وقوع الكارثة.

يقول خالد محيي الدين في مذكراته إن عبد الناصر كان يدرك ذلك، لكنه كان يريد في الجيش صديقاً وفياً يثق به ويحميه من أي مؤامرات محتملة.

يأخذ خالد محيي الدين معه إلى التاريخ مسمى «الضباط الأحرار» الذي استخدم في العراق وليبيا واليمن وجميع المراحل العنفية التي رفعت الأعلام على خراطيم الدبابات معلنة وصول العسكر وألويتهم ورؤيتهم للبلاد. ثكنة تطيع الأوامر وتناقش الأحكام بعد تدلي الجثث عن المشانق.

قال نعي الرئاسة إن «مصر ستبقى ممتنة لإسهامات الفقيد الوطنية ومسيرته الخالدة التي ستظل محفورة في ذاكرة العمل السياسي المصري بكل تقدير واحترام من الجميع». رجاء، أضيفوا إليها، العرب أيضاً.

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب رجل حر غياب رجل حر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon