توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكاميرات هي الحل

  مصر اليوم -

الكاميرات هي الحل

بقلم : هالة العيسوي

أتمني ألا يظهر عطب في كاميرات المراقبة بالمستشفي الذي وقعت به جريمة التحرش بمريضة العناية المركزة وهي تحت أثر التخدير المتهم فيها أحد الممرضين. أتمني أن تكون الكاميرات قد سجلت الحقيقة كاملة فلا تفسد التسجيلات أو يتبين أنها تسجل زوايا لا تبين الموقع المقصود فتميع الحقيقة وتضيع الحقوق سواء حق الضحية أو حق المتهم إن كان بريئاً.
أقول هذا وأرجو ألا يتهمني أحد بالسوداوية أو إشاعة الأفكار السلبية، فالجريمة إن صحت اتهامات المريضة هزت مشاعر الناس وزلزلت ثقتهم فيما تبقي من قيم وخلق قويم مازلنا نتشبث بهما.

سواء صحت الاتهامات أو تبين عدم مصداقيتها فإنها توجه اهتمامنا نحو ضرورة فتح ملف مسكوت عنه نسبيا ومهمل في غمرة الأزمات والمشاكل اليومية التي تستحوذ علي اهتمامنا وهو ملف زرع الكاميرات في أماكن معينة والأهم من زرعها متابعتها بدقة، ففي عدة حوادث لم تساعد الكاميرات المزروعة بالفعل في كشف الحقائق بسبب إهمال صيانتها مما أدي إلي إعطاب جعلها بلا فائدة.
فيما يخص مواقع الرعاية الطبية هناك بالفعل العديد من الأماكن والأطباء الذين يحرصون علي تصوير العمليات الجراحية أثناء إجرائها وإتاحة مشاهدتها مشاهدة حية لأهالي المرضي لاسيما إن كانوا من النساء. ولا يخفي أن لهذا التصوير أهمية قصوي في كشف البراءة أو الإدانة في العديد من الاتهامات بالخطأ الطبي أو سرقة الأعضاء أو التحرش الذي بات يؤرق منام الناس.

إن نظرة جديدة لمعايير العمل في قاعات العناية المركزة وغرف الإفاقة تفرض نفسها الآن بعد تلك الاتهامات الأخيرة خاصة حين يكون المرضي تحت تأثير المخدر العام أو في مرحلة الإفاقة بنصف وعي أو أكثر، لا يملكون من أمرهم شيئا لكنهم يدركون بشكل خاطف ومتقطع ما يدور حولهم.. ولقد لمست شخصياً أثناء زياراتي لبعض المرضي من الوقائع ما يؤكد أن بعضاً من الأطباء والممرضين يتعاملون مع المرضي تحت تأثير البنج علي أنهم جثث ميتة لا يعون شيئاً فيسخرون منهم أو ينتهكون حرماتهم والكارثة أن مرضي آخرين في غرف الرعاية المركزة يشاهدون تلك الوقائع ولا يقوون علي مقاومتها، وأحيانا يتم إغلاق الستائر عليهم بحجة ضرورة استسلامهم للنوم كي لا يشاهدوا ما يجري خلف تلك الستائر. غالبية تلك الوقائع تحدث في النوبة الليلية حين يخفت النشاط في المستشفيات وتطفأ الأنوار.

لقد قرعت الاتهامات الأخيرة لأحد الممرضين بالتحرش جرس الإنذار وكأنها نوبة صحيان تدفعني لتقديم بعض الاقتراحات التي قد يراها البعض متشددة، وقد يحتج آخرون بأنها غير عملية أو أن الإمكانات ربما لا تساعد علي تطبيقها لكني أراها ضرورية في ظل واقع يجثم علي أنفاسنا وينبغي علينا التعامل معه علي وجه السرعة. من أهم هذه الاقتراحات ضرورة الفصل بين الجنسين في المرضي نزلاء الرعاية المركزة والمتوسطة فيجب ألا تنكشف عورات المرضي وأنينهم علي بعضهم البعض حتي لو كانوا نصف واعين أو نصف غائبين، كذلك ضرورة تخصيص هيئة تمريض لكل نوع من المرضي فلا يليق مهما سمت المهمة الإنسانية أن يقوم ذكر بتمريض أنثي والعكس صحيح في الغرف العادية مهما كان فارق السن بينهما، ومهما كانت حالة المريض أو المريضة جيدة. أيضا ضرورة عدم اشتراك الجنسين في نوبة تمريض واحدة خاصة في النوبات الليلية.

لقد أبديت امتعاضي وملاحظاتي علي وقائع وسلوكيات معينة أثناء زياراتي لبعض الأصدقاء في المستشفيات فما كان منهم سوي إساءة معاملة المرضي الذين ناشدوني بالصمت حتي لا يعانوا من الإهمال المتعمد عقابا لهم علي ملاحظاتي.
لو كنا نتبني حملة قومية لمكافحة التحرش للمتيقظين المتمتعين بكامل صحتهم والقادرين علي مقاومة المتحرش، أو حتي بإمكانهم الاستغاثة وطلب المساعدة فما بالنا بالضعفاء المنهكين خائري القوي من المرضي وذوي الإعاقات الذين يستغلهم شياطين الإنس ؟
محيي عبد الرحمن
سبقنا الزميل الصبوح هادئ النفس شفيف الروح محيي عبد الرحمن إلي بارئه راضياً مرضياً مستسلماً لابتلاء المرض بنفس مطمئنة وغادرنا في هدوء كما عاش بيننا في هدوء.. إلي رحمة الله وغفرانه يا محيي.

نقلًا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاميرات هي الحل الكاميرات هي الحل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon