توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

  مصر اليوم -

آلات قطر الإعلامية والدينية والتحريض على مصر وجيشها

بقلم : أحمد المصري

يبدو أن هناك تناسبا طرديا مستمرا في العلاقة بين كل نجاح تحققه مصر على المستوى الإقليمي وازدياد حالة السعار الإرهابي الذي يضرب مصر، كأن القصة تتجاوز سذاجة حكاية مجموعة مأفونين من القرن السابع وقد هبطوا في القرن الواحد والعشرين لتأسيس دولة الخلافة على أصول ابن تيمية و أتباعه.

هناك من هو أخطر من ابن تيمية، ذلك الذي وصفه ابن بطوطة نفسه في كتاب أسفاره ورحلاته بالرجل المجنون، فالتطرف الراديكالي الذي يمثله السلفيون ما كان ليخرج من قمقمه التاريخي المرمي في كهوف خارج التاريخ، لولا وجود فكر أخبث غلّف دهاءه الدموي بأغطية مقدسة، فكان فكر الإخوان الذي تبرأ منه مؤسسه حسن البنا وقد رأى خطورة القادم من كل ذلك، لكن تلميذه سيد قطب، المضطرب نفسيا والذكي حد الرعب بنفس الوقت كان قد التقط الفكرة والقمقم معا، فخلط وصفته السوداء لتوليد العنف والدم، وصك البراءة باسم الله ومقدساته.

هذا التيار لم يكن ليستمر لو لم يجد من يموله ويدعمه بالمال اللازم والدعم المطلوب غير المنقطع، لننتهي بيوسف القرضاوي، الذي تكون إمام زاوية في المحلة لينتهي شيخ دين برتبة عالمية وتصنيف درجة أولى لم يكن ليكون لولا الرعاية القطرية، هذا الشيخ الذي خان نيل مصر بقبضة ريح من فضة الغاز، هو الذي بدأ منذ عام 2013 بالتحريض على الخروج على جيش مصر ونظامها ودولتها بل واعتبار الجيش والأمن من أبناء مصر خوارج حسب وصفه ليهدر دمهم وينشر الفتنة.

لقد حولت قطر بقوة “الدفع” القرضاوى من إمام زاوية فى المحلة إلى زعيم دينى، وصنعت له ما يسمى بمجلس علماء المسلمين، ووضعته على رأس هذا الكيان، ليطلق فتاوى كما يشاء، فيأخذها عامة الناس وجمهور المقهورين على محمل الجد بصفته كبير علماء المسلمين، وظيفة تواطأنا جميعا على قبولها حين اخترعتها قطر له، وقد كانت فتاواه فى أغلبها محرضة على القتل والجهاد ضد غير المسلمين، حتى أن كثيرًا من دول أوروبا وبريطانيا وأمريكا حظرت دخوله هو شخصيًا إليها بسبب هذه الفتاوى، التى تعطى غطاء شرعيًا إسلامويًا للإرهاب.

فتاوى القرضاوى كانت تستهدف هدم المنطقة العربية، وأكبر مثال فتوى جواز رفض الأوامر للضباط والجنود، وإعطائهم الأمر الشرعى لعصيان الأوامر العسكرية، ومخاطبة الجماهير للخروج على الحاكم، والسماح للتيار الإسلامى بالتفجيرات تحت أى مسمى شرعى يساعد على الفوضى، والمفارقة الأكبر هي في إصراره على تدخل أمريكا فى المنطقة، حين لا تكون الأمور على مزاج قطر السياسي.

إن المجزرة التي حدثت في سيناء كانت نتيجة التحريض الذي تقوم به الآلة الاعلامية القطرية متمثلة في قناة “الجزيرة”، فالمتابع للتغطية على قناة الفتنة يرى أن هناك تشكيك في الرواية ومحاولة إلصاق تهمة هذه المجزرة في الجيش المصري، ناهيك عن انتقاء الضيوف بما يتماشى مع توجه المحطة التي يسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، ويضاف إلى تلك الآلة كم من المطبوع والمرئي والإليكتروني باللغتين العربية والإنجليزية تتخذ من لندن مقرا لها وتحرض على القاهرة ليل نهار.

لطالما حرضت جماعة الإخوان المسلمين وداعميها في قطر وتركيا ضد الجيش المصري وضد مصر بالمجمل، فمن تصريحات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين د. محمد البلتاجي في 2013 واعترافه فيها ضمنياً بمسؤولية جماعته عن أحداث العنف التي تجري في شبه جزيرة سيناء، حيث قال البلتاجي إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة مرسي إلى مهامه.

من الواضح أن معارضة جماعة الإخوان لجهود إعادة الأمن إلى سيناء هي محاولة فاشلة للاستفادة من العنف الدائر من أجل الحصول على تنازلات سياسية لصالح الإسلاميين، ويبدو أن القرضاوي والإخوان والداعم الكبير لهم وصلوا إلى نتيجة أنه قد يكون من الضروري تدمير مصر من أجل إنقاذها.

قطر دمرت العالم العربي تحت شعار دعم ما يسمى بثورات الربيع العربي، فنرى أن ليبيا تحولت إلى دولة فاشلة ونرى القتل والدمار في سوريا ورأينا العراق والمفارقة المضحكة المبكية في العراق هي كيف كانت قطر تقف بآلتها الإعلامية مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فيما كانت الطائرات تقلع من الدوحة لدك بغداد وقتل أهله، من الواضح أن الدوحة لا تعرف الفرق بين بين حرية التعبير والتحريض.

قطر تستضيف أغلب قيادات جماعة الإخوان وتمول قنواتهم التي تبث من تركيا والتي تحرض ليل نهار على الجيش والحكومة في مصر على أمل إعادة محمد مرسي إلى الحكم.

هذا التيار الإسلاموي الذي اختطف الدين القويم ودس فيه ضلالاته وقد صبغها المال الحرام بطلاء المقدس فزانت لناظريه من كل إسخريوطي واهن النفس، احتضنته قطر التي لم تدرك بعد أن مشروعها في مصر قد انهار دفعة واحدة، ولا تزال تصارع بكل ما أوتيت من غاز سائل و غير سائل لإحياء رميم المشروع، وكل ما تقدمت مصر في ريادتها الشرق أوسطية، بهت الذين “كفروا” بمصر، فأطلقوا خلاياهم الإرهابية في سيناء.

بماذا نجحت مصر؟

حسنا، سأوجز وهذا من توثيق وقائع الأخبار اليومية ومن أرض الواقع المعاش لا من أضغاث أحلام المقهورين:

    الدور الحيوي في إنجاز المصالحة الفلسطينية التي وصلت حد اليأس لولا اللمسة المصرية.
    إنجاز مصالحة بين الخصوم المتصارعين في جنوب السودان وتم توقيع اتفاق القاهرة.
    تنظيم اجتماع منصة القاهرة للمعارضة السورية، وهي المعارضة الأكثر مصداقية والرافضة لعسكرة الأزمة السورية.
    الوصول إلى اتفاق مثمر وحيوي مع جيران المتوسط اليونان و قبرص في ترسيم الحدود البحرية بهدف استثمار ثروة الغاز في المتوسط.
    التوسط في الأزمة اللبنانية بنجاح لافت.
    موقف كابح في سياسة التصعيد ضد ايران.
    الدور العسكري والسياسي والاستخباراتي في محاربة الإرهاب في ليبيا “المدعوم قطريا”.
    الدبلوماسية الجريئة في الشأن العراقي في مواجهة الانفصال والحرب على الإرهاب.

ألا يكفي كل ذلك لإثارة الدوحة وإسلامييها وأنقرة ومطامعها بدور الشرطي الإقليمي البديل؟

أعتقد أنه حان الوقت لتسمية الاشياء باسمائها، قطر دولة تدعم العنف والارهاب وتستخدم آلتها الاعلامية سواء التي في لندن أو الدوحة أو حتى إسطنبول في ذلك وتستخدم ما يسمى هيئة علماء المسلمين لإعطائها صبغة دينية، ويجب التصدي لها في كل المحافل الدولية ومحاولة تحضير ملف كامل وعرض الامر على مجلس الأمن وإصدار قرار حازم يتصدى لقطر وأذرعها الدينية والإعلامية.

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلات قطر الإعلامية والدينية والتحريض على مصر وجيشها آلات قطر الإعلامية والدينية والتحريض على مصر وجيشها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon