توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة الحكمة لمواجهة الأزمات

  مصر اليوم -

قمة الحكمة لمواجهة الأزمات

بقلم - منى بوسمرة

تنعقد القمة العربية في الظهران بالمملكة العربية السعودية، بدورتها التاسعة والعشرين، في توقيتٍ بالغ الحساسية، وقد اشتدت فيه الأزمات والتحديات الجسام التي تواجه العالم العربي.

كل العقود الماضية شهدت أزمات عربية غير أن الفرق هذه المرة أنها باتت أكثر تعقيداً في ظل ما نراه من إشكالات وقضايا كل يوم، من فلسطين، مروراً بملف الأطماع الإيرانية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وملف الإرهاب وما تفعله دول عربية مارقة مثل قطر، تهدّد بشق الصف العربي وتعمل بكل ما أوتيت من مكر من أجل بث الخراب.


تأتي القمة بعد ساعات قليلة من الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية للنظام السوري، ووسط اشتعالات إقليمية أدت إلى تدخلات دولية من روسيا، وعبث إقليمي من جانب إيران بما يهدد كل المنطقة على المستوى الأمني والسياسي، وما نراه كذلك في دولٍ عديدة من فتن وأزمات وصراع وتفشٍّ للإرهاب، إضافة إلى ما يراه محللون من احتمالات لمخاطر مقبلة على الطريق.


لقد حملت دولة الإمارات العربية المتحدة دوماً رسالة الاعتدال والعقل، وضرورة تحكيم العرب للمنطق في إدارتهم لأمورهم، وتركيزهم على التنمية والمستقبل وتجنب الصراعات، وهذه الرؤية تتماثل مع ما تطرحه المملكة العربية السعودية ودول أخرى معتدلة، ترى أن صون الأمن والاستقرار ضروري جداً، لرد كل محاولات العبث ببنية المنطقة ووجدان أهلها وثرواتها، وما يمكن قوله اليوم إن كل تحذيرات الإمارات المسبقة ثبتت صحتها أمام ما نراه من زيادة للأخطار في كل موقع، وتعاظم الأطماع الإقليمية وخطر جماعات الخراب.


إن من أبرز الأخطار ما يتعلق بتحالف دول عربية، للأسف، مع عواصم إقليمية ضد المنطقة، وما نراه في النموذج القطري نموذج مريع جداً، ويكفي أن نرى كيف أن الدوحة تفتح كل البوابات لهذه الدول من أجل التسلل إلى المنطقة وتهديد دولها وشعوبها، هذا فوق ما تمثله الدوحة من نموذج سيئ للغاية، ولا يسعى للمصالحة أو استيعاب ما تريده الدول العربية الأربع، وليس أدل على هذا السلوك المشين من استمرار الحملات الإعلامية الحاقدة ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حتى قبيل ساعات من عقد القمة العربية، بما يؤشر على طبيعة النظام الانفصالية عن بنية دول جوارها، وعن مصالح شعوبها وأمنها واستقرارها.


لقد آن الأوان أن يقف العرب موقفاً موحّداً إزاء كل التحديات التي تواجهنا جميعاً، ولم تعد كافية تلك النوايا الطيبة، والكل يدرك أن الإنسان العربي يتطلع إلى ذلك اليوم الذي يصبح فيه عالمنا بلا أزمات، وأن ينطلق الجميع نحو المستقبل، بدلاً من إضاعة الوقت في الصراعات وكلفتها الباهظة.


إن المملكة العربية السعودية وما تمثله من مكانة وازنة، والتي سترأس القمة العربية اليوم ولمدة عام كامل، أمام مهمة عظيمة، وكلنا يعرف أن السعودية قادرة على توحيد صف العرب، واتخاذ ما يلزم لردع كل طرف يحاول الاعتداء، نحو الوصول إلى حلول لمختلف القضايا والأزمات في عالمنا العربي.


نقلا ع البيان الاماراتية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الحكمة لمواجهة الأزمات قمة الحكمة لمواجهة الأزمات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon