توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

المتاجرون بقضية فلسطين

  مصر اليوم -

المتاجرون بقضية فلسطين

بقلم : منى بوسمرة

 في الوقت الذي تشتد فيه معاناة الشعب الفلسطيني، وهي معاناة متواصلة منذ سبعة عقود، فإن جهات كثيرة وأطرافاً دولية وإقليمية تجد في قضية فلسطين وسيلة لرفع شعبيتها، وتوظّفها لغايات سياسية وإعلامية، ليس منها أي غاية تؤدي إلى فك قيد الاحتلال وتحرير الأرض.

لقد شهدنا هذه الحالة ولمسناها بشكل واضح عبر عواصم إقليمية، فالكل يريد المتاجرة بقضية فلسطين، ومع الأسف الشديد فقد انطبق الأمر على بعض الدول من خارج المنطقة العربية وجماعات وأحزاب، إدراكاً من كل هؤلاء أن الاقتراب من هذه القضية المقدسة، بمفهومها الديني وشعارها الإسلامي وعمقها الشعبي، يمكن استثماره للتلميع الحزبي والفردي.

هذا الواقع كشفه الفلسطينيون ذاتهم، ولم تعد لديهم القدرة أساساً على قبول كل محاولات توظيف قضيتهم من جانب تجار السياسة والشعارات في مواقع عدة، والذي يتأمل تجربة الشعارات المتعلقة بفلسطين، ومن تورط فيها على مدى عقود، وخيبات الأمل التي جاءت بعد إشاعة الأوهام والمشاعر وتغذية الغرائز الوطنية برؤى غير منطقية، يكتشف أن كل هذا تسبب في أضرار فادحة لفلسطين وأهلها.

هذه قضية العرب أولاً، وبهذا المعنى لا بد من أن يقفوا معاً من أجل مواجهة كل هذه التحديات، كما أن اللجوء إلى الوسائل التي تتناسب مع اللغة الدولية هذه الأيام أمر كفيل بردع الاحتلال وإعادة الحقوق، خاصةً أننا لسنا وحدنا في هذا العالم، ومثلما يتحرك العرب لأجل قضية فلسطين هناك خصوم للقضية وأطراف أخرى تتحرك في السياق ذاته، وتتصيد أي خطأ من جانب أي جهة، هذا فوق أن كل شعارات التجييش والعواطف من جانب جهات محددة أمر لا يتم صرفه بأي لغة على مستوى محافل العالم ومؤسساته الدولية.

نحن هنا لا نريد حرمان الآخرين من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وليس من حق أحد منع أي إنسان في هذا الكون من التعاطف مع هذه القضية، بل على العكس هذا مطلوب ومهم، لكننا نتحدث عن توظيف قضية فلسطين فقط، من جانب أسماء وعواصم محددة، من أجل صناعة رموز ذات شعبية، وهذا أمر مؤلم بحق، إذ في الوقت الذي يستشهد فيه الفلسطينيون، ويدفعون ثمن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، نجد من لديه القدرة على توظيف الدم لغايات سياسية نفعية مؤقتة، تتعلق بزيادة النفوذ في المنطقة والتوسع على حساب أهلها.

الفلسطينيون والعرب هم الأكثر دراية بقضيتهم، وهم أصحاب هذه القضية، ولا أحد يتخلى عنها، لكن لا بد من السماح لصوت السياسة المدرك لكل المعادلات أن يتدخل من أجل فلسطين، وأن يتم وقف كل محاولات المتاجرة بالقضية، فقد شبع الفلسطينيون من شعارات كثيرين، ولم يجدوا أي حل للإنقاذ مما يواجههم من انعطافات وتحديات وما يقدم من تضحيات.

يكفينا هذا التجييش على حساب دم الفلسطينيين في حين هم وحدهم يواجهون الكلفة، ومن يتبنى الشعارات ويستغل هذه القضية يجلس بعيداً آمناً لا يدفع أي كلفة، وهذا مشهد يعبّر عن انتهازية كبيرة، وليس عن أي شكل من أشكال التضامن مع هذا الشعب الفلسطيني وقضيته، وهو شعب عربي منا وفينا وننحاز إليه، ونقول إن ما واجهه بات فائضاً عن القدرة على الاحتمال.

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتاجرون بقضية فلسطين المتاجرون بقضية فلسطين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon