توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحديات القمة الخليجية

  مصر اليوم -

تحديات القمة الخليجية

بقلم : منى بوسمرة

 يترقب العالم قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد اليوم وغداً في الكويت، وهي تأتي في ظل ظروف مختلفة هذه المرة بالغة الحساسية.

قمة الكويت تنعقد بحضور لافت لثلاثة ملفات مهمة جداً، أولها زيادة حدة الأخطار الإيرانية وتهديدها لأمن المنطقة على يد العصابات التابعة لطهران في اليمن وغيرها، وآخرها تفجير الوضع اليمني باغتيال علي عبد الله صالح بأصابع إيرانية، ما يجعل دول التعاون الخليجي أمام تحديات تستدعي الالتزام الصلب والواضح للمواجهة، من دون أن يتسبب أي طرف في حدوث خروق في الموقف الموحد.

الملف الثاني يرتبط بأزمة قطر وما واجهته المنطقة خلال السنين الفائتة نتيجة لتصرفاتها بدعم الإرهاب، والجماعات المتشددة وتبني الفوضى في دول كثيرة، سواء على المستوى السياسي أو المالي أو الإعلامي، ومع الأسف إن هذا الملف بحد ذاته ملف حساس جداً، لكون الدوحة لم تستجب لإرادة شعبها، ولا للمصالح المشتركة مع جيرانها، وأصرت على أن تبقى سكيناً مغروساً في خاصرة المنطقة العربية، والخليج العربي تحديداً.

ثالث الملفات التي لا يمكن تجاهلها يتعلق بقوة مجلس التعاون الخليجي، وترقب العالم لمستقبل وحدته ومواجهته لتحديات مختلفة، وما ستخرج به هذه القمة الاستثنائية في ظروفها، وسط تحليلات مختلفة وتوقعات مختلفة الرؤى، وغير ذلك من تفاصيل ستكون لافتة للانتباه على كل المستويات في انتظار نتائج اجتماع القادة.

هذه القمة تأتي لتؤكد من حيث المبدأ مكانة الكويت ومكانة أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي بذل من وقته وجهده الكثير لاستمرار نجاح مسيرة دول التعاون الخليجي، وله دوره الكبير على جمع القادة في هذا الظرف، حيث كانت دعوته إلى انعقاد القمة في الكويت محل تقدير وتجاوب لما قام به من مساعي المصالحة سابقاً، إضافة إلى أدواره المشهودة لتوحيد المواقف من أجل حماية البيت الخليجي وصونه من التصدعات، وهو جهد مقدر لقي كل الترحيب والمساندة.

ويأتي الاجتماع الخليجي في ظل أزمات كبيرة كما أشرت، وحضور الإمارات للقمة وبقية الدول لا يعني أن الموقف من الدوحة قد تغيّر، فنحن لم ولن نكون سبباً في شق صف مجلس دول التعاون الخليجي، ولا نقبل ذلك، ونقدّر ونعرف أهميته وضرورة الحفاظ على مكتسباته وإنجازاته.

إذا كان البعض يراهن على مفاجآت في القمة تفك عقدة أزمة قطر، فإن ذلك مرتبط بتصرفات الدوحة واستعدادها لتلبية مطالب الدول التي قررت مقاطعتها، وهذا يعني أن بإمكانها أن تتجاوز أزمتها التي أحاطت بها نفسها، بالخروج بموقف مختلف عمّا تجاهر به وتصر عليه في جميع تصرفاتها، وذلك لاستعادة موقعها ومكانتها في منطقة الخليج العربي، وعلينا هنا ألّا نبالغ في التوقعات وننتظر الأفعال.

يقيننا أن البيت الخليجي سيبقى قوياً، لكن لا بد من مواجهة التحديات بروح موحدة، وألّا يسمح أحد بوجود خروق تعبر من خلالها الدول الإقليمية الطامعة، وقد آن الأوان ألّا نكتفي بالحد الأدنى أمام حجم التحديات التي تهدد كل عالمنا العربي، وهذه القمة بحق مصيرية بكل ما تعنيه الكلمة، وأملنا أن تخرج منها دول التعاون باحترام للمصالح المشتركة وما نواجهه جميعاً، وبرؤية عملية تعرف كيف تتصدى للأزمات، وأن يقف الجميع معاً في وجه التحديات صوناً للمنطقة ولدولها وشعوبها.

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات القمة الخليجية تحديات القمة الخليجية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon